"رويترز" تلغي وظائف في مكاتب أوروبية

المدن - ميديا
السبت   2018/11/17
أعلنت وكالة "رويترز" عن إعادة تنظيم في مكاتبها الأوروبية ستؤدي إلى الغاء وظائف، خصوصاً في الخدمات التي تنتج بلغتين في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، حسبما ذكرت مصادر متعددة لوكالة "فرانس برس"، السبت.


وقال سايمون روبنسون، رئيس تحرير منطقة أوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا، في رسالة، الاثنين الماضي، إلى المكاتب الأوروبية، اطلعت عليها "فرانس برس": "في بعض المكاتب، نخطط لدمج وظائف المراسلين الدوليين والمحليين، رغم أننا سنواصل الإنتاج بالإنكليزية واللغة المحلية. مكتب واحد بلغتين". وأضاف أن "هذا التغيير سيؤدي إلى إلغاء وظائف في بعض مكاتبنا الأوروبية".

وتابع روبنسون أن إعادة التنظيم تلحظ أيضاً مزيداً من الوظائف في غدينيا، المركز البولندي الجديد لـ"رويترز"، وستسمح بـ"إعادة الانتشار في أسواق ذات نمو قوي" و"تعزيز عروض البيانات والرسومات البيانية والفيديو".

وذكرت المجموعة في تصريح لـ"فرانس برس"، من دون الرغبة في تحديد عدد الوظائف التي ستلغى أو قائمة المكاتب المعنية: "نحن واثقون من أن هذه التغييرات ستحافظ على ميزاتنا، بينما تسمح للمكاتب بإنتاج المزيد من الموضوعات ذات التأثير القوي، السبق والتحليل، التي يرغب فيها الزبائن".

وفي إيطاليا، تم الإعلان عن الغاء 16 وظيفة من أصل 45 صحافياً، أي تقريباً ثلث الموظفين في روما وميلانو، بما في ذلك خدمة التصوير بأكملها، وفقاً لبيان صادر عن هيئة التحرير في إيطاليا. وأضربت الهيئة عن العمل الاثنين والثلاثاء، احتجاجاً على ذلك.

أما في ألمانيا، فقال مصدر نقابي أنه سيتم الغاء 10 وظائف من أصل 120، أي أقل بقليل من نسبة 10% التي كانت ستجبر "رويترز" على تقديم خطة اجتماعية لصرف الموظفين. وفي فرنسا حيث يعمل نحو 75 صحافياً في باريس، أعلن ممثل للنقابات أنه يتوقع أن يكون المكتب الهدف المقبل المعني رغم عدم صدور أي إعلان حتى الآن، كما اشار الى أن مكتب موسكو سيكون مشمولاً بالعملية.

وفي لندن، أشار أحد الصحافيين العاملين في المكتب إلى "تشجيع كبار المراسلين والمحررين بقوة على الاستقالة مع تعويضات جيدة" على أساس المغادرة الطوعية. ويتزامن ذلك مع تحول كامل في "طومسون رويترز" الأميركية الكندية التي تملك "رويترز نيوز"، حيث باعت للتو قسم "المخاطر والمال" لشركة "بلاكستون" لإدارة الثروات من أجل إعادة توجيه نشاطها نحو الاستشارات القانونية والضريبية وكذلك المعلومات.

وضمن اطار صفقة البيع، يتعين على "بلاكستون" دفع 325 مليون دولار لـ"رويترز نيوز" كل عام، طوال فترة 30 عاماً، في مقابل تزويدها بالخدمات. وقال ممثل النقابة الفرنسية: "نخشى أن يستخدم هذا المال لتمويل عمليات المغادرة في الخدمات ثنائية اللغة التي تعتبرها الادارة غير أساسية"، وندد بتوظيف صحافيين ناطقين بالفرنسية في بولندا، مؤكداً إضافة خدمة الترجمة الآلية مؤخراً ما يضفي ترجمات ذات نوعية رديئة، مشيراً الى ان "رويترز تريد أن تكون بلومبيرغ بكلفة منخفضة".