مورغان فريمان بطل حملة إعلانية ضد روسيا

المدن - ميديا
الخميس   2017/09/21
وجه الكرملين انتقادات حادة للممثل الحائز على جائزة "أوسكار" مورغان فريمان وعدد من نجوم هوليوود المشاركين فى حملة إعلامية تهاجم موسكو بسبب تدخلها المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأميركية العام 2016، ما ساهم في فوز الرئيس الحالي دونالد ترامب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلنيتون.


وظهر فريمان في إعلان كجزء من حملة نظمها المخرج الشهير روب راينر بالتعاون مع رئيس الاستخبارات الوطنية السابق جايمس كلابر الذي كان مساهماً في تقرير رسمي العام الماضي تضمن اتهامات لروسيا بقرصنة ونشر معلومات خاطئة دعماً لحملة ترامب الانتخابية، علماً أن موسكو مازالت تنفي تورطها في التأثير على الانتخابات، فيما رفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاتهامات الموجهة لبلاده في الاعلان باعتبارها لا تعتمد على "معلومات موثقة".


وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية أن العديد من الفنانين يستسلمون بسهولة ليصبحوا ضحايا سلسلة عاطفية من دون الاستناد إلى معلومات عن الوضع الحقيقي للأشياء، مضيفاً أن الفنانين المشاركين في الإعلان ضحايا لحالة عاطفية مشخونة ذاتية وهو امتداد لأحد أنواع الماكارثية حسب تعبيره.

وفي الإعلان يقول فريمان أن الولايات المتحدة تعرضت للهجوم وأنها في حالة حرب مع روسيا وبالتحديد مع رئيسها بوتين، ويربط فريمان الجهود المدعومة من الكرملين للتدخل في الانتخابات الديموقراطية في الغرب عموماً لصالح مرشحين متعاطفين أو مقربين من موسكو، بسيناريو فيلم مفترض تدور قصته حول ضابط سابق في الاستخبارات الروسية يريد الانتقام من العالم بسبب انهيار وطنه الأم، أي الاتحاد السوفييتي السابق. إلا أن هذا السيناريو يجري في الواقع من بطولة بوتين.

بناء عليه، يطالب فريمان من الرئيس ترامب أن يتحدث للشعب الأميركي بصراحة ليخبره بالحقيقة حول علاقته المشبوهة بروسيا، وأن عليه أن يوجه الكونغرس وأجهزة الاستخبارات الأميركية لتخصيص كل الموارد لمكافحة الاختراقات الروسية، خصوصاً أن العالم الحر برمته يعتمد على القيادة الأميركية في هذا الشأن من أجل إنقاذ الديموقراطية.

وتعتبر الحملة الإعلامية ضد روسيا رسمية إلى حد ما، حيث أطلقتها لجنة التحقيق الروسية والتي أطلقت أيضاً موقعاً إلكترونياً يشارك تقارير إخبارية حول العلاقات المزعومة بين إدارة ترامب وروسيا، وهي علاقة جدلية ينكرها الجانبان، كما يسلط الموقع الضوء على اللاعبين الأساسيين في حرب التضليل المعلوماتي التي تشنها روسيا، ومنهم جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" والمحامية الروسية ناتاليا فيسلينتسكايا وترامب نفسه إلى جانب كبار الموظفين في إدارته.

ورغم أن العديد من التحقيقات الجارية في تواطؤ ترامب مع روسيا قد أدت إلى فصل واستقالة عدد من كبار الموظفين الذين عينهم بنفسه، مثل مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، إلا أنه لم يتم نشر أي دليل قاطع على تورط الزعيم الجمهوري نفسه في المسألة، وقد عينت وزارة العدل المحقق الخاص روبرت مولر فى شهر أيار/مايو لمواصلة التحقيق في القضية بموازاة تحقيقات مستقلة يقوم مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس.

وبهذا ينضم راينر وفريمان إلى موجة مستمرة من المشاعر المعادية لروسيا في هوليوود والتي بدأت باكراً بعد احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم المجاورة خلال احتجاجات العام 2014 في أوكرانيا، وهي مشاعر تفاقمت لاحقاً مع إطلاق الرئيس السابق باراك أوباما سباق تسلح جديد عبر أوروبا وفي سوريا، في مواجهة بوتين.

ونقلت مجلة "نيوزويك" عن وسائل إعلام روسية أن عدداً من الأفلام الأميركية جسد الرئيس بوتين شخصياً من دون أن يتم عرضهم لأن استوديوهات هوليوود تخشى أن تعرض لموجة من هجمات القرصنة الروسية مثل التي أصابت شركة "سوني" بعد إطلاقها فيلم "المقابلة" الذي يدور حول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.