حين تحولت "الإندبندنت" إلى "تحشيش" عراقي
ولم يكتف الهاكر بنشر "بوستات" ودعوات لمتابعة حساباته، بل قام بنشر مجموعة من الأغنيات والمقاطع الموسيقية، التي بدا أنها نالت إعجاب العديد من متابعي الصفحة الأجانب الذين حيّوا، في سلسلة تعليقات، ذوقه "الرفيع" في الموسيقى، وخاطبته شابة إيطالية بالقول "أرجوك أعد تهكير الصفحة، اختياراتك الموسيقية أعجبتني".
بعض المتابعين العراقيين استغلّوا فرصة قرصنة الصفحة وحوّلوها لمكان للتعارف والإعلان عن مواصفات الشريك المطلوب للزواج، فانتشرت تعليقات على شاكلة "شاب عشريني جاد أبحث عن مطلقة بريطانية"، و"شابة عراقية جميلة جداً ومثقفة، أجيد اللغات العربية والأجنبية، وأبحث عن زوج أجنبي موظف ولديه منزل وسيارة"، في حين لم يتردد البعض بنشر وتبادل أرقام هواتفهم وعناوين حساباتهم في مواقع التواصل.
"لماذا تم تهكير هذه الصفحة تحديداً؟"، سأل أحد المتابعين، فأتته الإجابة من متابع آخر: "ليس استهدافاً لصفحة معيّنة، كانت مجرّد تحشيش". وكتب أحد العراقيين "العراقيون اجتمعوا في مكان واحد، والاندبندنت تحوّلت لصفحة تحشيش"، ما دفع أحدهم للقول ساخراً "من خلال صحيفتكم أحب أسلّم على عمتي وخالتي وخالي وجدي وجدتي، وأقولهم أحبكم".
ويبدو أن للهاكر محمود جمعة سوابق في اختراق الصفحات الرسمية التابعة لمؤسسات أو أشخاص، إذ قام في وقت سابق بقرصنة حساب لاعب ريال مدريد الإسباني، ماركوس لورينتي، وقبلها حساب لاعب نادي ميلان اليسو روماكنولي، واستبدال صورهما بصورة علم العراق.