تغريدة أوباما "الملوّنة": حاصدة الإعجابات الأكثر في تاريخ "تويتر"

المدن - ميديا
الأربعاء   2017/08/16
حقق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رقماً قياسياً في عالم السوشيال ميديا، بعدما تعليقه على الصدامات العنصرية التي شهدتها بلدة ثشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية، السبت الماضي، مع اكتساح تغريدته في هذا الصدد لـ"تويتر" حتى باتت أكثر التغريدات التي حصدت إعجاباً في تاريخ موقع التدوين المصغر.


ونالت التغريدة التي كتبها أوباما مساء الأحد، حوالى 3 ملايين إعجاباً في غضون 3 أيام فقط، وكتب فيها مقتبساً من قول مطول للزعيم الجنوب إفريقي الشهير نيلسون مانديلا: "لا أحد يولد كارهاً لشخص آخر بسبب لونه أو عرقه أو ديانته"، مرفقاً تغريدته بصورة له وهو يبتسم بحب وسعادة لأطفال من أعراق مختلفة، علماً أن 6 من أصل التغريدات العشر الأكثر إعجاباً في "تويتر" تعود لأوباما نفسه من حسابين مختلفين، الأول هو حسابه الشخصي والثاني حساب الرئاسة الأميركية عندما كان يستعمله بصفة رسمية.


وتفوقت التغريدة على تغريدة المغنية الأميركية آريانا غراندي، صاحبة الرقم القياسي السابق في عدد الإعجابات، والتي كتبتها بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف حفلاً لها في مدينة مانشستر البريطانية في 22 أيار/مايو الماضي، كما حظيت تغريدة أوباما بأكثر من 1.2 مليون إعادة تغريد، لتحتل المرتبة الخامسة في قائمة التغريدات التي تمت إعادة تغريدها من قبل مستخدمين آخرين، حسبما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، وهي القائمة التي تحتل صدارتها صورة سيلفي شهيرة التقطتها الإعلامية إلين ديجينيريس خلال حفل توزيع جوائز "أوسكار" العام 2014.

ومنذ وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب للبيت الأبيض، ابتعد أوباما عن التغريد، واستخدم حسابه في "تويتر" بشكل متقطع منذ كانون الثاني/يناير الماضي، بنشره تغريدات قليلة من أجل التأثير في المحادثات الوطنية الأكثر حرجاً، علماً أنه ليس واضحاً إن كان أوباما نفسه يقوم بالتغريد أم أن فريقاً خاصاً بالتواصل الاجتماعي يعالج موضوع تغريداته في "تويتر".

يذكر أن مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا تشهد، منذ السبت الماضي، اشتباكات بين الشرطة وأنصار اليمين المتطرف وناشطين مناهضين العنصرية، على خلفية قرار بإزالة تمثال لجنرال أميركي كان يؤيد العبودية. وقد قتلت امرأة وأصيب نحو 20 آخرين عندما دهس رجل بسيارة، مجموعة تحتج على مسيرة لأنصار اليمين، في حين أصيب آخرون في اشتباكات بين الجانبين، من دون أن يصدر أي شجب جدي للعنف اليميني المتطرف من قبل الرئيس ترامب.