الهجوم الإلكتروني غير مفاجىء على البرلمان البريطاني

المدن - ميديا
الأحد   2017/06/25
صحف بريطانية حذرت من الهجوم قبل أيام (غيتي)

تعرض البرلمان البريطاني، السبت لهجوم إلكتروني حاول خلاله متسللون الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني للأعضاء والموظفين، بعد أكثر من شهر على هجوم إلكتروني ضخم تسبب في تعطيل الخدمات الصحية في البلاد.

وكان كريس رينارد عضو مجلس اللوردات عن حزب "الديموقراطيين الأحرار" أول من لفت الانتباه إلى الهجوم بعد أن كتب في "تويتر": "هجوم إلكتروني على وستمنستر. (حسابات) البريد الإلكتروني (لأعضاء وموظفي) البرلمان ربما لن تفتح عن بعد".

وأكدت متحدثة باسم مجلس العموم وجود محاولات غير مصرح بها لدخول حسابات أعضاء وموظفي البرلمان وأنظمة حماية تلك الحسابات. مضيفة أن البرلمان اتخذ إجراءات صارمة لحماية كل الحسابات والأنظمة ونتخذ الخطوات الضرورية لحماية وتأمين شبكتنا، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

ولفتت المتحدثة أنه "كإجراء احترازي قيدنا مؤقتاً إمكانية الدخول إلى شبكتنا عن بعد. ونتيجة لذلك فإن بعض أعضاء وموظفي البرلمان لم يتمكنوا من دخول حسابات بريدهم الإلكتروني خارج وستمنستر". علماً أن صحفاً كبرى مثل "تايمز" حذرت قبل أيام من احتمال قيام قراصنة ببيع كلمات مرور سرية تخص أعضاء البرلمان.

يأتي ذلك بعدما تعرضت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا لهجوم إلكتروني في أيار/مايو الماضي، ما تسبب في تعطيل أنظمة الكمبيوتر وأدى لدفع بعض المستشفيات إلى صرف المرضى وتحويل مسارات سيارات الإسعاف، لكن ذلك الهجوم كان جزءاً من هجوم فايروس الفدية "وانا كراي" الذي ضرب حوالي 150 دولة في العالم.

إلى ذلك، صرح وزير التجارة الدولية في الحكومة البريطانية ليام فوكس أن الهجوم لم يكن مفاجئا وينبغي أن ينتبه البريطانيون لذلك، مضيفاً في تصريحات صحافية: "نعلم أن هيئاتنا العامة تتعرض للهجمات لذا فإن محاولة الهجوم على الحسابات البرلمانية لا تمثل مفاجأة كبيرة".

يذكر أن الحكومة البريطانية أنشأت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المركز الوطني لأمن الإنترنت، وهو هيئة تابعة للاستخبارات البريطانية، لمواجهة ما تعتقد الحكومة البريطانية أنه واحد من أكبر التهديدات التي يتعرض لها الأمن البريطاني حالياً.