رمضان 2017: عشقٌ وصراعات في "الهيبة"
وإلى جانب كونه دراما رومانسية واجتماعية، لا يخلُ العمل من القصص ذات الطابع البوليسي المشوّق، علماً أنه ليس مقتبس عن قصص أخرى كما كانت الحال في العملين السابقين "تشيللو" و"نص يوم". ويحكي العمل الدرامي الجديد قصّة عشق تدور أحداثها وتفاصيلها وسط عالم غريب يسيطر عليه الغموض والتقاليد الغريبة في قرية لبنانية تُدعى "الهيبة" تخضع لحكم العشائر بدلاً من سلطة الدولة، حيث ينتشر الأخذ بالثأر والانتقام للشرف إلى جانب الفساد والأعمال المخالفة للقانون من تجارة ممنوعة وتهريب مخدرات وغيرها.
وتؤدّي نادين نسيب نجيم شخصية عليا التي سبق أن وصفتها في أكثر من تصريح بـ "الإمرأة القوية والمستقلة"، وهي كانت تعيش في كندا مع زوجها وطفلها لحين توفّى الزوج، الذي كان قد وصّى بأن يُدفن في بلدته "الهيبة" حيث أهله وعائلته. وعند عوتها للبلدة المذكورة تُفاجىء عليا بالعادات والتقاليد والأفكار المسيطرة على نمط حياة أهلها والقاطنين فيها. ومع منعهم إياها من السفر مجدداً هي وابنها يبدأ الصراع مع أهل البلدة، الذين تضطر لمواجهتهم لوحدها نظراً لأنها لا تعرف أحداً هناك.
أما تيم حسن فيؤدي دور جبل، شقيق زوج عليا زعيم البلدة الذي يتمتّع بنفوذ واسع بعدما انتقلت الزعامة إليه عقب مقتل والده. ويكون حسن في دائرة الصراعات التي تخوضها عليا، التي تجد نفسها أمام أصعب الخيارات التي تنقسم ما بين بقاءها في البلدة مع ابنها أو تركها له مع أعمامه وعائلة والده الرحل والعودة إلى كندا.