قرصان يستهدف"داعش" في "تويتر".. بالبورنوغرافيا المثلية
قام قرصان إلكتروني بمهاجمة تنظيم "داعش" بطريقة مبتكرة، بعد استيلائه على أكثر من 250 حساب تابع للتنظيم في موقع التدوين المصغر "تويتر"، ثم نشره مقاطع بورنوغرافية وصوراً حميمية لمثليين، بما في ذلك تغيير صور الحسابات الشخصية وتحويل الروابط ضمن تلك الحسابات نحو مواقع إباحية بدلاً من المحتوى المتطرف الدموي.
ويحمل القرصان اسماً حركياً هو "ووشالاغوست" (WauchalaGhost)، ويقوم منذ أكثر من 18 شهراً باستهداف حسابات تابعة للتنظيم وتعطيلها انطلاقاً من قناعته بمحاربة المنظمات الإرهابية التي تنشر خطاب الكراهية، وتعرض منذ وقت طويل لتهديدات من "داعش" بقطع رأسه.
وحسب تصريحات صحافية نقلتها قناة "سي إن إن" الأميركية، فإن "ووشالاغوست" اتخذ القرار بهذا النوع من القرصنة، بعد حادثة إطلاق النار في ملهى ليلي لمثليي الجنس في أورلاندو في شهر حزيران/يونيو العام 2016 والذي راح ضحيته حوالى 100 شخص بين قتيل وجريح.
ويعادي التنظيم المتشدد المثلية الجنسية وينفذ أحكام إعدام مروعة بحق المثليين ومن يشتبه بأنهم مثليون في مناطق سيطرته، ولم يستخدم "ووشالاغوست" الصور البورنوغرافية فقط بل استخدم صوراً لمثليين من حياتهم اليومية ومن "مسيرات الفخر" المثلية أيضاً من أجل نشر رسالة حب ضد الإرهاب والتطرف الذي يمثله "داعش".
ويقول "ووشالاغوست" أنه قرر استخدام القرصنة من أجل فعل الخير، مضيفاً أن مهارات "داعش" عبر الإنترنت بدائية، وأن قرصنة أي حساب تابع للتنظيم لا تتطلب منه سوى 60 ثانية فقط! مؤكداً انه لا يريد من نشر الصور المثلية والإباحية الإساءة للمسلمين، لأنه يحترم جميع الأديان التي لا تقتل الأبرياء، بل أنه يريد فقط مواجهة المتطرفين الجهاديين من أمثال "داعش".