سوريا: الهدنة لاتشمل الانتهاكات..مقتل 5 إعلاميين في كانون الثاني

المدن - ميديا
الجمعة   2017/02/03

تراجع معدل العنف في سوريا عموماً وتجاه الإعلاميين بشكل خاص، خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بفعل الهدنة السارية في البلاد بضمانات روسية - تركية، ولم توثق الشبكة السورية لحقوق الإنسان سوى مقتل 4 إعلاميين وإصابة آخر، في تقريرها الشهري حول الانتهاكات بحق الإعلام وحرية التعبير في البلاد، الصادر الجمعة.

وقتل النظام السوري إعلامياً واحداً هو الناشط عمار بشير الكامل جراء إصابته بشظايا في رأسه بعد قصف صاروخي لقوات النظام على أطراف بلدة خربة غزالة بريف محافظة درعا، فيما قتل تنظيم "داعش" الناشط عبيدة أحمد حسين الغباغبي خلال تغطيته المعارك بين "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، فيما لم تتمكن الشبكة من التعرف على هوية الجهات التي قتلت الإعلاميين الآخرين.

ولفت التقرير أنه رغم الوقف الشامل لإطلاق النار في البلاد منذ 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي جعل النظام السوري من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة ثانية يوقفان كافة الهجمات المسلحة بما فيها الهجمات الجوية والتقدم البري، باستثناء مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أن الخروقات لم تتوقف بشكل رئيسي من قبل النظام السوري، وخاصة عمليات القتل بسبب التعذيب، "وهذا يؤكد أن هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يمكن للمجتمع الدولي أن يلحظها، فمازالت مستمر لم يتغير فيها شيء".

في السياق، سجل التقرير 13 حالة اعتقال واختطاف، كانت قوات النظام مسؤولة عن أغلبها، بعدما اعتقلت 5 ناشطين إعلاميين في العاصمة دمشق، بشكل تعسفي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة من دون أن تتوفر أي معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة، وتحفظت الشبكة عن ذكر أسمائهم وبياناتهم "بناء على طلب من ذويهم"، كما اعتقل جبهة "فتح الشام ناشطين إعلاميين تم الإفراج عنهما.

بموازاة ذلك، أصدرت "رابطة الصحافيين السوريين" تقريرها الشهري حول الانتهاكات بحق الإعلاميين أيضاً، ووثقت فيه حدوث 13 انتهاكاً مختلفاً خللال الشهر الماضي، أبرزها محاولة مجموعة مسلحة تابعة لـ "جيش الفتح" في إدلب، اعتقال الناشط الإعلامي بهاء الحلبي الذي تمكن من الهرب، واعتقال الناشط الآخر عامر الحسن على يد قوات تابعة لـ "الجبهة الشامية" في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، فضلاً عن تعرض المكتب الإعلامي لقناة "الجسر" الفضائية في إعزاز للتدمير بشكل تام إثر تفجير نفذه تنظيم "داعش" هناك.

وجدد "المركز السوري للحريات الصحفية" في الرابطة عبر التقرير "دعوته إلى احترام حرية الصحافة، وضمان سلامة العاملين في الحقل الصحافي" كما دعا إلى "محاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ضد الإعلاميين السوريين" مطالباً الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية، بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والعمل للدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في البلاد.