سمر كوكش خارج المعتقل الذي دخلته بتهمة "مساعدة طفلة"

أطلقت سلطات النظام السوري، صباح الثلاثاء، سراح الممثلة السورية المعارضة سمر كوكش، من مكان احتجازها في سجن عدرا المركزي، بعد حوالي أربع سنوات من الاعتقال التعسفي.

ويتداول ناشطون وإعلاميون سوريون وممثلون أبرزهم الفنانة يارا صبري، صورة حديثة لكوكش في أحد شوارع دمشق بعد إطلاق سراحها في وقت مبكر الثلاثاء. ويتم تداول الصورة على نطاق واسع من قبل الناشطين عبر مواقع التواصل مع عبارات التهنئة.



وكانت "الجريمة الآثمة" التي اعتقلت كوكش (45 عاماً) من أجلها هي مساعدة النازحين في العاصمة دمشق، أما تهمتها الأساسية فكانت مساعدة طفلة في الخروج من حصار مدينة المعضمية لإجراء عمل جراحي عاجل لها، ما اعتبره النظام مساعدة للإرهابيين، حسبما تتناقل مصادر حقوقية وإعلامية معارضة. علماً أنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1995 وابنة المخرج المعروف علاء الدين كوكش والممثلة الراحلة ملك سكر وشاركت في عدد كبير من الأعمال واشتهرت في الذاكرة العربية بصوتها المميز في دوبلاج الرسوم المتحركة وتحديداً في سلسلة "المحقق كونان"، قبل أن تعتزل العمل الفني وتتفرغ لعائلتها وطفلتيها لين وملك.

وكانت قوات الأمن السوري قد اعتقلت كوكش بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2013 ومكثت 17 يوماً في الفرع 215 التابع للأمن العسكري والمعروف بـ "سرية المداهمة" في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق، والذي توثق منظمات حقوقية مستقلة أساليب التعذيب وكمية الانتهاكات لحقوق الإنسان فيه، قبل أن يتم تحويلها إلى سجن عدرا المركزي بريف العاصمة دمشق، لتتم محاكمتها أمام محكمة الإرهاب بتهمة تمويل الإرهابيين في شهر كانون الأول/ديسمبر العام 2014 ويصدر بحقها حكم بالسجن لمدة خمس سنوات.

ولم تخرج كوكش بعفو قبل انقضاء مدة الحكم عليها كما تشير بعض المنشورات في مواقع التواصل، إذ تم تخفيف الحكم على كوكش من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد طلب نقض قدمه المحامي المدافع عنها أمام محكمة قضايا الإرهاب العام 2015.

ومازال النظام يحتجز مجموعة من الفنانين المعارضين بتهم مماثلة، منهم الممثل المسرحي زكي كورديللو وابنه الطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية مهيار كورديللو، والسيناريست عدنان الزراعي وآخرين. وكان قد اعتقل وأطلق سراح ممثلين آخرين في فترات مختلفة مثل مي سكاف وليلى عوض والأخوين ملص ومحمد آل رشي والممثل والسيناريست محمد أوسو.