العراق: مقتل صحافية كردية بارزة في الموصل

المدن - ميديا
الأحد   2017/02/26

قتلت الصحافية العراقية البارزة شفاء كردي، السبت، خلال تغطيتها المعارك في الموصل لصالح شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، إثر اتفجار لغم أرضي زرعه تنظيم "داعش" في منطقة تقع في الجانب الأيمن من الموصل التي تمت استعادتها من قبل الجيش العراقي قبل أيام.

وأصيب في الحادثة أيضاً إلى جانب كردي وهي مديرة قسم إنتاج الأخبار في "رووداو"، مصور الشبكة يونس مصطفى. الذي بدأت حالته تشهد تحسناً بعد أن تجاوز مرحلة الخطر، إثر عملية جراحية ناجحة له، حسب مجموعة بيانات أصدرتها "رووادو" عن الحادثة.

وقالت "رووداو" أن كردي كانت واحدة من الصحافيين المميزين في الشبكة وأنها "كانت نجمة لشاشتها من بداية تأسيسها، وإحدى نجوم الإعلام الكردي عموماً، عدا عن إنها كانت مديرة نشطة وذات دور كبير في عمل ريادة شبكة رووداو الإعلامية". ومنذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل، أطلقت كردي برنامجاً باسم "فوكس الموصل"، إضافة لنشاطها كمراسلة حربية في جبهات القتال لنقل المعلومات وآخر المستجدات.

وأضاف البيان: "مع استشهاد شفاء كردي تضررت شبكة رووداو الإعلامية وتأثر كل الصحافيين في كوردستان ومكانها سيكون فارغاً".

وقال المدير العام لـ "رووداو" أكو محمد خلال "مراسم الوداع الأخيرة" لجثمان كردي أمام المقر الرئيسي للشبكة الإعلامية في مدينة إربيل شمال العراق: "لقد فقدنا صحافية متمكنة جداً، شفاء لم تكن صحفية ماهرة فحسب، بل كانت جدية جداً ومخلصة لعملها، لقد بذلت الكثير من الجهود منذ تأسيس شبكة رووداو الإعلامية، وكانت إحدى الذين يعملون بإخلاص شديد وكانت قدوة يحتذى بها في ذلك".

في السياق، أصدرت "نقابة صحافيي كوردستان سوريا" بياناً نعت فيه كردي، معتبرة أنها "أثبتت جدارة المرأة الكوردية في كل ميادين الحياة، وخاصة في مجال الصحافة، مهنة المتاعب والمصاعب والموت أحياناً"، مضيفة في بيان صحافي: "كانت الزميلة كردي مثال البذل والعطاء والتضحية من أجل إعلاء الحقيقة في عموم كوردستان، أمام التحديات الكبرى التي تواجه الأمة الكردية، ولعل أخطرها مواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي يهدّد الكرد ومستقبلهم في مكان".

وولدت كردي العام 1986 خلال نزوح عائلتها إلى إيران، واسمها الحقيقي شفاء زكري ابراهيم، وهي حاصلة على شهادة في الإعلام من كلية الآداب بجامعة "صلاح الدين" العراقية العام 2013، علماً أنها تعمل في الصحافة منذ العام 2006 كما عملت كمدرّسة بين العامين 2007 و2010.