الحرب في سوريا: لعبة الكترونية روسية

المدن - ميديا
الأربعاء   2017/02/22

أطلقت شركة "Cats Who Play" الروسية، لعبتها الاستراتيجية "الحرب السورية" (Syrian Warfare بالانجليزية). الثلاثاء، عبر موقع "Steam" المتخصص في استضافة الألعاب الإلكترونية.

وفي التقديم للعبة الجديدة، كتبت الشركة: "الحرب في سوريا تدور منذ وقت طويل جداً، ومن الصعب القول متى ستنتهي، اعتدنا على الأنباء القادمة من سوريا حتى باتت تافهة. لقد نسينا أيضاً كيف بدأ كل شيء، ومن أين أتت جذور الإرهاب الشنيع، وهو الإرهاب نفسه الذي اجتاح أوروبا مؤخراً"، مضيفة أن الحديث عن سوريا منتشر في كل نشرات الأخبار كما باتت موضوعاً لكثير من الأفلام الوثائقية، "ومع ذلك فإننا نريد أن نظهر القصة من خلال عدسة اللعبة".

ورغم أنها مجرد لعبة فيديو "لا تدعي أنها تقدم درساً في التاريخ"، إلا أن الشركة تقول أنها تحاول إظهار مسار الحرب السورية بكل جدية، "منذ أيامها الأولى وحتى آخر الانتصارات المهمة ضد الإرهاب".


وكان المشروع قد أبصر النور في حزيران/يونيو الماضي، عندما طرحت الشركة الروسية فكرة اللعبة مع مجموعة من الإعلانات ومقاطع الفيديو ومنصات التواصل الاجتماعي، داعية إلى جمع التبرعات من قبل المهتمين من أجل دعم اللعبة قبل إصدارها، وهي طريقة تستخدمها كثير من شركات تطوير الألعاب الصغيرة عادة.

ومنذ ذلك الوقت، حذرت منظمة "سيريا سوليدرتي" البريطانية من أن اللعبة الهمجية قد تساعد التنظيمات المتطرفة مثل "داعش" على تعزيز الراديكالية وتجنيد مزيد من الشباب والمراهقين في صفوفها، إضافة إلى كونها وسيلة جديدة للتعتيم على معاناة الشعب السوري الذي يكافح من أجل بناء حياة جديدة.

وتدعي الشركة بشكل متكرر،ـعبر موقعها الإلكتروني، في ردها على تلك الاتهامات، أن اللعبة ليست مجرد إثارة رخيصة، بل محاولة لتقديم الواقع كمشروع توثيقي غير خيالي، وأنه خلال تقدم مراحل اللعب سيتم تقديم فهم أوضح وأعمق لـ"عش الدبابير" المثار فوق الشرق الأوسط، ومحاولة استيعاب كيف بدأ كل شيء منذ الأيام الأولى حتى "الانتصارات الأخيرة على الإرهاب"، وكيف يتحرك أطراف النزاع الآن.