سوريا:انخفاض غير مسبوق لأعداد الضحايا الإعلاميين

المدن - ميديا
الأحد   2017/12/03

وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل إعلامي واحد في سوريا على يد قوات النظام السوري خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في "انخفاض غير مسبوق في مجمل الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين، منذ حزيران/يونيو المنصرم".

ووفق تقريرها الشهري الخاص بالانتهاكات بحق الإعلاميين الصادر السبت، قالت الشبكة أن الجولات السبع لمفاوضات "أستانة" وما تم التوصل إليه خلال من اتفاقات "تخفيف التوتر" في مناطق مختلفة، أسهمت في تراجع جيد لمعدل القتل واستهداف الإعلاميين مقارنة مع الأشهر السابقة منذ آذار/مارس 2011 حتى الآن.

وأوضح التقرير إصابة سبعة إعلاميين خلال تشرين الثاني/نوفمبر، فضلًا عن اعتقال ستة إعلاميين على يد قوى مختلفة، ثم الإفراج عنهم جميعاً. أما الإعلامي الوحيد الذي قتل فهو محمد خالد الكنج (20 عاماً) وذلك إثر إصابته في الرأس والخاصرة بشظايا قذيفة مدفعية مصدرها قوات النظام خلال تغطيته اشتباكات بين مقاتلي "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة في ريف حماة الشرقي.

وأضاف التقرير أنه "على الرغم من اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار وما تبِعَه من اتفاقات لخفض التّصعيد فإن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام السوري، الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف إطلاق النار، وخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، والأفظع من ذلك عمليات الموت بسبب التعذيب، التي لم تتوقف أو تتأثر حصيلة ضحاياها بتلك الاتفاقات، وهذا يؤكد وبقوة أن هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يُمكن للمجتمع الدولي، تحديداً للجهات الضامنة لتلك الاتفاقات، أن يلحظَها فهي مازالت مستمرة لم يتغير فيها شيء".

ودعت الشبكة الضامن الروسي إلى "الالتزام بالاتفاقات المبرمة والضغط جدياً على حليفَيه النظامَين السوري والإيراني لوقف جميع أشكال القتل والقصف والتعذيب حتى الموت داخل مراكز الاحتجاز، وبدء الإفراج عن المعتقلين وهو الملف الذي لم يطرأ عليه أي تحسُّن ملموس" لافتة على لسان مدرها فضل عبد الغني إلى أن "للعمل الإعلامي في سوريا أهمية خاصة لأنه في كثير من الأحيان يكشف خيطاً من الجرائم المتنوعة التي تحدث يومياً".