"نتفليكس" توقف "هاوس أوف كاردز"..بعد إعتراف بطله بالتحرش

المدن - ميديا
الثلاثاء   2017/10/31

أعلنت شركة "نتفليكس" عن قرارها بإيقاف إنتاج الموسم السادس من المسلسل السياسي "هاوس أوف كاردز" ، الذي حقق نجاحاً هائلاً، وذلك بعد يوم من ادعاءات بسوء السلوك الجنسي ضد بطل المسلسل النجم كيفين سبيسي، واعترافات الأخير بشأن ميوله الجنسية، فيما تسبب قرار إيقاف إنتاج المواسم المقبلة بصدمة كبيرة لعشاق هذه السلسلة ومتابعيها.

وفي تصريح لصحيفة "تليغراف"، قال متحدث باسم "نتفليكس" إنّ الشركة اتخذت قرارها بالاتفاق مع شركة "ميديا رايتس كابيتال"، بعدما "شعرنا بقلق عميق بسبب الأخبار المتعلقة بالنجم كيفين سبيسي"، وأضاف "ردا على ما تم الكشف عنه مؤخراً، وصل المديران التنفيذيان من كل من شركتينا إلى بالتيمور، من أجل الاجتماع مع  فريق عمل المسلسل، لضمان استمرار شعورهم بالأمان والدعم. وكما كان مقررا في السابق، فإن كيفين سبيسي لا يعمل في المسلسل خلال هذه الفترة".

وبحسب بيان صادر عن "نتفليكس"، فإنّ الشركة تواجه "مشكلة عويصة" بسبب اتهام وجهه لسبيسي الممثل أنتوني راب، الذي قال إن سبيسي تحرَّش به جنسياً في عام 1986، عندما كان عمر راب 14 عاماً، الأمر الذي استتبعه اعتذار ورد من سبيسي الذي اعترف أنه اختار أن يعيش حياته كرجل مثلي، وذلك بعد أعوام من رفضه الرد على شائعات بشأن ميوله الجنسية. وجاءت تصريحات سبيسي (58 عاماً)، الحائز على جائزتي "أوسكار" عن فيلمي The Usual Suspects و American Beauty في تغريدة في حسابه في "تويتر".

بموازاة ذلك، قال سبيسي في رسالة نشرها في "تويتر" إنه "مصدوم بشدة" من سماع رواية راب للواقعة، التي قال إنه لا يتذكرها. وكتب أنه مدين لراب "باعتذار شديد" عما قال، إنه "سلوك غير لائق بشدة تحت تأثير السكر". لكن راب تحدث في مقابلة لموقع "باز فييد" مستعرضاً تفاصيل ما حصل، حين حضر حفلاً إستضافه سبيسي وأقله إليه حيث تحرش به بعد مغادرة الضيوف. وقال راب إنه دفع سبيسي بعيداً وغادر المكان وقال إن لديه انطباعاً بأن سبيسي كان سكيراً حينها.

من جانبه، كتب سبيسي، في رسالته، إن قصة راب "شجعتني على الحديث عن أشياء أخرى في حياتي.. أحببت وتبادلت مشاعر رومانسية مع رجال خلال حياتي والآن أختار العيش كرجل مثلي".

تجدر الإشارة إلى أنّ مسلسل "هاوس أوف كاردز" هو أول إنتاج أصلي لشركة "نتفليكس"، وهو مستوحى من مسلسل سياسي بريطاني يحمل الاسم نفسه، ويعود تاريخ إنتاجه وعرضه إلى تسعينيات القرن الماضي، ويتناول حيل فرانك أندروود الانتهازية من أجل الوصول إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية. وتم تقديم 6 مواسم من المسلسل وعُرض جزؤه الأول في 2013، وفاز بجائزتي "غولدن غلوب"، حيث نال كيفين سبيسي جائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي للعام 2015، كما نالت روبن رايت جائزة أفضل ممثلة للعام 2014. 

إلى ذلك أصدرت "الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية" بياناً قالت فيه إنه في ضوء الأحداث الأخيرة، تراجعت الأكاديمية عن قرارها بتكريم سبيسي ومنحه جائزة شرف وتقدير ضمن حفل "الجائزة الدولية لمؤسسي إيمي" للعام 2017.