طعن مذيعة في اذاعة روسية تنتقد الكرملين

تعرضت مقدمة برامج في اذاعة "صدى موسكو" التي تنتقد الكرملين، للطعن الاثنين من قبل مجهول اقتحم قسم التحرير واوقفته السلطات، بحسب ما اعلن رئيس تحرير الاذاعة.

وذكرت إدارة "صدى موسكو" أن الصحافية المصابة نقلت إلى المستشفى، فيما أوضح الأطباء أن حالتها خطرة، لكن حياتها لا يهددها شيء. وتم احتجاز المهاجم وتسليمه للشرطة، التي أعلنت رسمياً عن بدء التحقيق معه.

وقال مصدر أمني إن المهاجم خضع لعملية استجواب، موضحا سبب الاعتداء، وعلى ما يبدو، كان الأمر شخصيا، دون ذكر تفاصيل أخرى.

بدوره، كشف مصدر مطلع على عملية التحقيق، في حديث لوكالة "تاس"، أن منفذ الهجوم "تم تحديد هويته مبدئيا، حيث عثر بحوزته على وثائق شخصية إسرائيلية"، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تدقق حاليا في مدى صحتها. 

وكانت مصادر عدة في وزارة الداخلية الروسية أكدت لوسائل الإعلام المحلية أن المهاجم "مواطن أجنبي"، دون تفاصيل.

واعتدى المهاجم على حارس المبنى قبل ان يصعد الى مكاتب الاذاعة في قلب موسكو و"طعن مقدمة البرامج تاتيانا فلغنغوير في العنق بسكين"، بحسب ما قال رئيس تحرير الاذاعة اليكسي فينيديكتوف لوكالة "فرانس برس". واضاف: "لا نعرف من هو هذا الرجل" مشيرا الى ان امن البناية اوقفه وسلمه للشرطة.

واذاعة "صدى موسكو" هي اول اذاعة حرة ولدت في 1990 قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.

وباتت تحت سلطة مجموعة الغاز العامة غازبروم في 2001 بعد عام من تولي الرئيس فلاديمير بوتين الحكم.

غير ان الاذاعة نجحت في ان تبقى حتى الان الاذاعة الروسية الرئيسية التي تقدم وجهات نظر مستقلة في مشهد اعلامي مغلق تخضع فيه كبريات قنوات التلفزيون للمراقبة.