أنطونيو سليمان.. ممثل بورنو سوري "يوظّف" اللجوء في فيلمه!

المدن - ميديا
الإثنين   2016/07/18
يحمل الفيلم قيماً سلبية مسيئة لصورة اللاجئين السوريين
ربما يكون الفيلم الإباحي الجديد الذي يقوم ببطولته أول ممثل بورنو سوري، محاولة مقصودة لتأجيج الكراهية ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا، فالفيلم رغم قصره مليء بالرسائل السلبية والتعميمات التي تظهر العرب عموماً كمغتصبين وساديين وعنيفين مع النساء.

الفيلم الذي نشر أمس من بطولة وإخراج السوري أنطونيو سليمان" يحمل عنوان مشيناً: "لاجئ سوري يمارس الجنس مع فتاة مثيرة"، وظهر بداية في موقع "بورن هاب" الشهير الخاص بالأفلام الإباحية، قبل أن ينتشر في مواقع أخرى.

وينحدر سليمان من مدينة حلب، وغادر إلى ألمانيا العام 2012، ولا يظهر حسابه الشخصي في "تويتر" أي معلومات إضافية عن عمره أو تفاصيل أخرى عن حياته، بينما يظهر ملفه الشخصي في "بورن هاب" الموثق بالإشارة الزرقاء، أنه في التاسعة عشرة من عمره، ما شكك فيه مغردون في "تويتر" ضمن الجدل الكبير المثار حوله.

ولا يكذب سليمان حول عمره فقط، فالفيلم الجديد ليس الأول له، بل سبقه فيلم آخر طويل بعنوان "Cheating Milfs" في كانون الثاني/يناير الماضي، من إنتاج هنغاري وبمشاركة نجوم بورنو عالميين، لكنه لم يحقق من ورائه أي شهرة تذكر، كما أنه لم يحاول الإعلان عن نفسه حينها رغم أن الفيلم كان إنتاجاً احترافياً وطويلا (120 دقيقة)!

في ضوء ذلك، لا يشكل الفيلم الجديد سوى محاولة لاجتذاب الأضواء نحو سليمان وكسب شيء من الشهرة، مستغلاً ظرف اللجوء الحالي في أوروبا، والذي تركز عليه وسائل الإعلام العالمية بشدة، وهي نقطة أثارت سخطاً في السوشال ميديا من قبل اللاجئين السوريين في أوروبا، والذين رفضوا فكرة استغلال صفة اللجوء بهذه الطريقة "الدنيئة"، ومحاولة تعميم صفة الإباحية كطريق للاندماج أو للشهرة على حد سواء، بغض النظر عن حرية سليمان نفسه في خياراته الشخصية والمهنية!.

ولا يحمل الفيلم أي رسائل اجتماعية مثلما كان عليه فيلم "نساء الشرق الأوسط" الشهير الذي قدمته شركات إنتاج عالمية العام الماضي، رغم ادعاء سليمان في "تويتر" أن الفيلم "لم يأت عن عبث" لأنه قصد به أشياء كثيرة، معتبراً ان "رسالته" قد وصلت للجمهور!

والحقيقة أن الفيلم يحمل الكثير من المعاني السلبية لكونه يصور أسيرة تجبر على ممارسة الجنس مع سيدها العربي، بشكل يرسخ صورة سلبية عن اللاجئين العرب في أوروبا، ومن الجيد أن الفيلم لم يصدر مثلاً في فترة قريبة من اعتداءات مدينة كولن الجنسية التي أثارت حملة كراهية حينها ضد اللاجئين، واللافت هنا أن سليمان يقيم في كولن نفسها. 

تبلغ مدة الفيلم 10 دقائق، تدور في أجواء أقرب للرومانية القديمة منها للعربية القديمة، حيث الجواري والعبيد وكؤوس النبيذ النحاسية، وهي الصورة النمطية عن "الشرق المثير جنسياً"، وبينما يتحدث سليمان بالعربية الفصحى تتحدث الفتاة معه بالانجليزية، قبل أن تنسحب في نهاية الفيلم رافضة إكمال التصوير!

وكانت اللبنانية ميا خليفة أول نجمة أفلام إباحية عربية، واكتسبت شهرة كبيرة العام 2015، كما أعلن المصري شريف أبو العينين (شريف الطلياني) أنه أول ممثل إباحي مصري، في نيسان/أبريل الماضي، وهي نتائج جانبية لاتجاه شركات إنتاج الأفلام الإباحية العالمية مؤخراً، لبث أفلام أكثر تصور عرباً وشرق أوسطيين، كنمط سائد جديد بعيد من التصنيفات المكررة في توليد الخيالات الجنسية.