جعالة المحطات: سبب آخر لعرقلة انفراج أزمة البنزين

المدن - اقتصاد
السبت   2021/09/25
إقفال المحطات للضغط أمر غير محسوم حاليًا (مصطفى جمال الدين)
تسجّل محطات المحروقات في بعض المناطق انفراجًا في كميات البنزين المباعة للمواطنين، مما يخفّف من حدة الطوابير. لكن مناطق الأطراف ما زالت تعاني من شح البنزين وكأن لا كميات إضافية دخلت السوق، وتحديدًا في الجنوب.

وبرغم الصورة الإيجابية التي تبدو ملامحها مع الانفراج الجزئي، والوعود بزيادة كميات البنزين، يبدو أن المحطات تتحضّر لاقفال أبوابها بسبب مطالبة أصحابها برفع جعالتهم، وهي النسبة المخصصة لهم من سعر الصفيحة. فالنسبة ما زالت تُحتسب وفق التسعيرة القديمة قبل ارتفاع أسعار المحروقات.

وفي وقت لم يعلن أصحاب المحطات أي خطوات فعلية، أشار عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس، عبر تويتر، إلى أنه "لا يمكن رفع الدعم عن البنزين ووصول سعر الصفيحة لأكثر من 200 ألف والابقاء على عمولة المحطة 6 آلاف ليرة". وقال "نتابع مع المعنيين الحل ولكننا لن نقبل بهذا الوضع بعد الآن".
واستباقًا لأي ذريعة تتعلّق بالوضع الصعب، أوضح البراكس أن تفهّم أصحاب المحطات "حساسية الوضع العام وقبولهم مرغمين بالخسائر، لا يعني أنهم لا يستطيعون رفضه والتصرف على هذا الاساس في المستقبل".

وفي مواكبة لموقف البراكس، أكدت مصادر من أصحاب المحطات، في حديث لـ"المدن"، أن موضوع الجعالة "ليس مستجدًا"، فهو موضع سجال بين المحطات ووزارة الطاقة والمعنيين بالملف. والمحطات "تطالب بزيادة الجعالة منذ ما قبل انهيار الوضع في لبنان". أما إقفال المحطات للضغط فهو فـ"أمر غير محسوم حاليًا، لكنه ممكن في أي لحظة".