الأزمة الاقتصادية والنقدية.. تُنشِّط السياحة الداخلية

المدن - اقتصاد
السبت   2021/05/15
تتكفّل أزمة كورونا بإعاقة حركة القطاع بنسبة 12 بالمئة (علي علوش)
شكَّلَ لبنان على مدى سنوات، وجهة سياحية مهمة، تَرَكَ فيها الخليجيون بصمة مميَّزة، فيما لعب المغتربون دوراً بارزاً في تفعيل السياحة ورفد أرقامها بالأعداد والدولارات. إلاّ أن تدهور الأحوال السياسية قلَّصَ إلى حد كبير حركة السياحة الخليجية باتجاه لبنان. كما تكفّل الصراع السياسي بتفكيك دعائم الاقتصاد والنقد، الذي كان مهترئاً لدرجة الاستعداد للانهيار في أي لحظة. الأمر الذي ترك القطاع السياحي وحيداً يستجدي من يستطيع من المقيمين.

وبحسب الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي، فإن معدّل السياحة الداخلية ارتفع إلى 90 بالمئة من القطاع، بعدما كان يشكّل سابقاً 20 بالمئة. ورأى بيروتي في حديث تلفزيوني أن المؤسسات السياحية يمكنها الوقوف مجدداً واستقبال الناس، لكن الأزمة السياسية المفتعلة تعيق ذلك، فيما تتكفّل أزمة كورونا بإعاقة حركة القطاع بنسبة 12 بالمئة فقط. ولفت إلى إلى أن المؤسسات السياحية فقدت الكثير من الموظفين من ذوي الخبرة، وتواصل فقدان العائدات المالية، إذ تشتري موادها وفق سعر صرف يبلغ 12 ألف ليرة للدولار، وتبيع بسعر 6 آلاف ليرة تقريباً.