المحروقات متوفّرة.. وبعد الإقفال تبدأ أزمة جديدة

المدن - اقتصاد
الخميس   2021/01/14
ينتظر الجميع تعديل الجعالة وفتح المحطات وإما إغلاقها (مصطفى جمال الدين)
تشهد العديد من المناطق اللبنانية شحّاً في المحروقات، حيث تعمد بعض المحطات إلى رفع خراطيمها، معلنة نفاد الوقود لديها، فيما تحذّر أخرى من إمكانية رفع الأسعار بقرار فردي، كما حصل سابقاً حين كان أصحاب المحطات يضيفون ما بين 1000 إلى 2000 ليرة على كل صفيحة بنزين أو مازوت، بعد إعلام الزبائن بتلك الزيادة قبل التعبئة.

ويتناقض هذا الواقع مع التطمينات التي يحملها رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، سامي البراكس، والتي يؤكّد خلالها "توفّر مادتيّ البنزين والمازوت في المحطات، وفي مستودعات الشركات المستوردة، ومنشآت النفط في طرابلس والزهراني". لكن رغم استمرار توزيع الكميات المتوفرة "خلال فترة الإقفال لتأمين السوق المحلي"، إلاّ أن مرحلة ما بعد الإقفال ستحمل معها معطيات جديدة، حين ستدعو النقابة إلى "اجتماع استثنائي بعد انقضاء فترة الإقفال التام، لتتخذ الموقف المناسب والذي يفرض نفسه"، والمتعلّق بموقف النقابة من جعالة أصحاب المحطات، فيشير البراكس في بيان له، يوم الخميس 14 كانون الثاني، إلى أن "جعالة اصحاب المحطات التي حددت لمادة المازوت بتاريخ 29/1/2014 بمبلغ 700 ليرة ولمادة البنزين بتاريخ 5/1/2015 بمبلغ 1900 ليرة، لم تعد مقبولة اليوم ويجب تعديلها فوراً".

وبذلك، ينتظر أصحاب المحطات، والمواطنون أيضاً، ما سيرشح عن "التواصل المستمر" بين أصحاب المحطات ووزير الطاقة ريمون غجر، ليبنى على الشيء مقتضاه. فإما تعديل الجعالة وفتح المحطات، وإما إغلاقها أو اتخاذ تدابير أخرى.