إقفال فرنسبنك والاعتماد اللبناني في العراق...ماذا عن باقي المصارف؟

المدن - اقتصاد
الأحد   2020/07/05
عوامل لبنانية كثيرة تلعب دوراً في إقفال فروع مصرفية في الخارج (المدن)
يشهد القطاع المصرفي اللبناني تغييراً كبيراً، بدأت بوادره بالظهور بعد عجزالمصارف عن تلبية طلبات مودعيها، واحتجازها أموالهم. وباتت إعادة هيكلة القطاع المصرفي مطروحة، لتصغير حجم القطاع. وذلك تحت وطأة الضغوط والأثقال التي لم تعد المصارف قادرة على تحمّلها.

إغلاق فروع الخارج
الأثقال دفعت مصرفيّ فرنسبنك والاعتماد اللبناني إلى الطلب من البنك المركزي العراقي "الموافقة على غلق وتصفية" فروع المصرفين في العراق. وقد وافق المركزي العراقي على الطلب، بتاريخ 28 حزيران 2020، "شريطة الإيفاء بجميع الالتزامات تجاه المودعين والعملاء والموظفين". 


وثيقة الموافقة



وتعليقاً على هذه الخطوة، ترى مصادر مصرفية في حديث لـ"المدن"، أن عوامل كثيرة تلعب دوراً في إقفال فروع المصارف في الخارج، أهمّها "ثلاثة: أوّلها الشروط المتزايدة للمصرف المركزي العراقي على المصارف الأجنبية، وخصوصاً اللبنانية. وهذه الشروط تتماشى مع المعايير الدولية. وثانيها تراجع وتيرة العمل في المصارف. وثالثها وضع المصارف الأم في لبنان، والتي تواجه تحديات كبيرة".

وتؤكد المصادر أن "بقاء الوضع على ما هو عليه في لبنان والعراق، سيدفع بالمزيد من المصارف ألى الإقفال، وقد لا يبقى في العراق سوى مصرفين لبنانيين".

وبشكل عام "هناك وضع صعب تعيشه المصارف اللبنانية في لبنان والخارج، ولا يمكن حسم ما قد تتجه نحوه الأمور".