أزمات متلاحقة من الخبز إلى المستشفيات.. والضمان يفتح أبوابه

المدن - اقتصاد
الأربعاء   2020/05/27
تحذير من التلاعب بنوعية الطحين المستعمل لصناعة الخبز (مصطفى جمال الدين)
تُطبِق الأزمة الاقتصادية، والضغوط الذي يفرضها انتشار فيروس كورونا، على الاقتصاد وحركة المواطنين، وإمكانية شرائهم المنتجات بالسعر والجودة المناسبين. وتتعدى انعكاسات الأزمة حدود تأمين المستلزمات المعيشية لتطال الخدمات الاستشفائية، ودوام عمل المؤسسات العامة، خصوصاً تلك التي تبقى على تماس مباشر مع المواطنين، كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

نوعية الخبز
بعد سلسلة نقاشات حول سعر ربطة الخبز، التي وصلت إلى حد تهديد وزنها بالانخفاض وسعرها بالارتفاع، جاء دور التلاعب بنوعية الرغيف. فقد أعلن رئيس نقابة المخابز العربية في بيروت وجبل لبنان، علي ابراهيم، في بيان يوم الأربعاء 27 أيار، أن "الطحين المتوفر لا ينتج نوعية جيدة من الخبز".

وطالب وزارة الاقتصاد والتجارة بـ"مراقبة المطاحن التي تنتج هذا الطحين، للتأكد من مطابقته للمواصفات المطلوبة في الطحين المخصص لصناعة الخبز العربي".

معاناة المستشفيات
منذ بدء ارتفاع سعر صرف الدولار، وانعكاسه على أسعار المستلزمات الطبية، حذّرت المستشفيات من أزمة عميقة مقبلة، بدأت ملامحها تنكشف تباعاً مع مواصلة ارتفاع سعر الدولار وتأزّم الأوضاع الاقتصادية.

وتماشياً مع الوضع القائم، أعلنت نقابة المستشفيات في لبنان، أن "كلفة الأعباء التي تتحمّلها المستشفيات جراء سعر صرف الدولار الاميركي، تضاعفت. فأسعار المستلزمات الطبية المدعومة من قبل مصرف لبنان زادت بالرغم من الدعم المذكور بنسبة 25 في المئة، أما تلك التي لم يشملها قرار الدعم فقد تضاعف سعرها أقله ثلاث مرات، بالإضافة إلى إقدام غالبية التجار على تخفيض مهل الدفع والمطالبة بالتسديد الفوري أو ضمن مهل لا تتعدى بضعة أيام. ونتيجة لهذا الأمر، فقد زادت الكلفة التشغيلية للمستشفيات بنسبة لا تقل عن 50 في المئة عما كانت عليه قبل الأزمة الحالية. ما أدى إلى خلل كبير في توازنها المالي. كما انخفضت نسبة الإشغال في المستشفيات جراء أزمة كورونا بنسبة 50 في المئة. ما أدى إلى تدني الإيرادات إلى النصف". علماً أن المستشفيات "لم تتلق لغاية الآن الدفعات التي كانت موعودة بها بالرغم من تأمين الأموال اللازمة لذلك".

وعليه، رأت النقابة أن المستشفيات "لم تعد قادرة على الاستمرار في تكبد الخسائر الكبيرة الناتجة عن التفاوت الكبير بين كلفتها التشغيلية وبين التعرفات المعمول بها حالياً". ولذلك، تناشد المستشفيات المسؤولين "للعمل على حل هذه المشكلة، وإلا فاننا ندعو وزارة الصحة لتسلم المستشفيات الخاصة وإدارتها، لا سيما اننا في حالة طوارئ صحية ومالية واجتماعية، وحيث لم يعد من قدرة للمستشفيات على تحمل هذه المسؤولية".

الضمان الاجتماعي
تسبب إقفال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أبوابه، على ضوء انتشار فيروس كورونا، بأعباء اضافية على المضمونين الذين يعتمدون على دعم الصندوق. وتخفيفاً لتلك الأعباء، أعاد الصندوق فتح أبوابه وفقاً للمعتاد "اعتباراً من يوم الاثنين 1 حزيران 2020، لإنجاز كل المعاملات، لا سيما تلك المتعلقة بالاستشفاء والطبابة وتعويضات نهاية الخدمة وتقارير التفتيش وغيرها".

وأوضح الصندوق أن عملية استقبال المعاملات والدفع ستتم "بناء على مواعيد مسبقة بعد الاتصال على أرقام المراكز، أو وفقاً للتوزيع الذي يراه رئيس المركز مناسباً، للمحافظة على تدابير الوقاية والسلامة العامة ومنع الاكتظاظ".