هذا ما يجري على خط بيروت- أربيل

عزة الحاج حسن
الأربعاء   2018/03/21
خفض الرحلا ت الأسبوعية من 7 الى 4 (علي علوش)
أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست) استئناف رحلاتها بين بيروت وأربيل، ابتداء من 3 نيسان المقبل، بمعدل 4 رحلات أسبوعياً، خلال أيام الثلاثاء والخميس والسبت والأحد. ويأتي استئناف الرحلات بين البلدين بعد تعليقها في 29 أيلول الفائت.

تعليق الرحلات الجوية بين لبنان وإقليم كردستان، في أيلول الفائت، جاء تجاوباً مع طلب الحكومة العراقية إيقاف الرحلات الدولية إلى مطاري أربيل والسليمانية في إطار فرض إجراءات عقابية عدة ضد سلطات الاقليم، بعدما شهدت العلاقة بين الحكومتين الاتحادية والكردية توتراً كبيراً عقب إجراء استفتاء الانفصال في 25 أيلول الماضي.

أما اليوم، بعد إعادة فتح مطاري أربيل والسليمانية أمام الرحلات الدولية، التزم لبنان قرار الحكومة العراقية وأعلن استئناف الرحلات بين بيروت وأربيل، ولكن بمعدل 4 رحلات أسبوعية فقط، بعدما كانت شركة طيران الشرق الأوسط تسيّر قبل الأزمة 7 رحلات أسبوعية. ويعزو مصدر في مطار رفيق الحريري الدولي، في حديث إلى "المدن"، السبب إلى كون استئناف الرحلات عادة يمر في مرحلة تمهيدية قبل استعادة النشاط على خط الطيران المعني (بيروت- أربيل). بمعنى أنه بعد فترة زمنية معينة، وفي حال عادت حركة الطيران إلى سابق نشاطها بما يستدعي زيادة عدد الرحلات الاسبوعية، فإن ذلك سيتم فوراً، إذ لا قرار يتعلق بشأن عدد الرحلات وإنما بحسب ما تقتضي الحاجة.

ولقي قرار استئناف الرحلات بين بيروت وأربيل ترحيباً في أوساط رجال الأعمال اللبنانيين. وقال رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل، لـ"المدن" إن عودة الرحلات المباشرة بين بيروت وأربيل ستُعيد النشاط إلى الأعمال والاستثمارات اللبنانية في إقليم كردستان. مع توقع فتح آفاق جديدة على مستوى الأعمال، لاسيما في حال تكلّل الاتفاق بين حكومتي بغداد والإقليم باستقرار سياسي وأمني.

تعليق الرحلات بين بيروت وأربيل (كما حصل سابقاً) لا يعني تعليق السفر والانتقال بين البلدين، إنما مواجهة كثير من الصعوبات خلال عملية الانتقال بين بيروت وأربيل عبر بغداد، لاسيما لجهة ساعات الانتظار الطويلة في مطار بغداد قبل الانتقال إلى أربيل ناهيك بالعراقيل الإدارية. الأمر الذي خفض عمليات الانتقال والتواصل مع أربيل بشكل كبير. من هنا، رأى رئيس اتحاد رجال الأعمال للبحر المتوسط جاك صراف، وهو أحد أبرز المستثمرين اللبنانيين في أربيل في حديث إلى "المدن"، أن إعادة خط الرحلات بين البلدين بداية سليمة لتفعيل نشاط الأعمال اللبنانية في الإقليم بعدما تراجعت في الفترة الماضية، وتنشيط الحركة السياحية بين البلدين خصوصاً خلال احتفالات عيد النوروز التي تستمر الى شهر نيسان المقبل.