لماذا فئة "2000 ليرة سورية" الآن؟

رولا عطار
الإثنين   2017/07/03
طبعت هذه العملة الورقية الجديدة في العام 2015

أصدر مصرف سورية المركزي نسخة من فئة 2000 ليرة سورية، وبدأ التداول بها في كل من محافظتي دمشق وطرطوس، على أن تكون العملة الجديدة مطروحة في المحافظات كلها حتى نهاية الأسبوع الحالي، رغم أن العملة الورقية الجديدة طبعت منذ العام 2015.

وللعملة الجديدة مزايا أمنية عدة، كما يصفها المصرف المركزي. وهي طباعة نافرة تضفي على الورقة خشونة متميزة منها رقم الفئة- النقوش- التواقيع- علامات للمكفوفين على طرف كل عرض من الورقة النقدية. نجمة في أسفل يسار الورقة تظهر بلون موحد عند النظر إلى الورقة مباشرة، لكن بتحريكها يظهر الرقم 2000 بألوان متعددة. كما يحتفظ مصرف سوريا المركزي بمزايا أمنية إضافية خاصة به لكشف التزوير. وتحمل العملة الجديدة على أحد وجهيها صورة للرئيس بشار الأسد، وفي الجهة المقابلة صورة لمجلس الشعب السوري.

ويأتي طرح الفئة الجديدة من العملة السورية في ظل كثافة في التعامل بالأوراق النقدية. ويتداول السوريون منذ فترة عملة بالية ومهترئة، خصوصاً من فئة 50 ليرة سورية.

ووفق حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام، فإن السنوات الماضية شهدت ارتفاعاً كبيراً بالأسعار. ما زاد من سرعة تداول النقود الورقية وتلفها. فتطلب الأمر طرح أوراق نقدية مختلفة والعمل على أدوات دفع إلكتروني مناسبة.

ويُعتبر طرح فئة 2000 ضرورة لمعالجة ارتفاع في الأسعار حدث في السنوات الماضية، ولن يؤثر على السياسة النقدية الحالية وخير دليل أنه لم تطرح هذه الفئة إلا بعد التأكد من استقرار مستمر منذ عام تقريباً. بالتالي، سيكون طرح هذه الفئة نتيجة طبيعية لامتصاص ارتفاعات سابقة يعاني منها السوريون في كمية نقود كبيرة يضطرون إلى استخدامها في تعاملاتهم اليومية. والأمل من خلال الخطوات التي يقوم بها المصرف المركزي بالتنسيق مع الحكومة ألا يقتصر الاستقرار على سعر الصرف، وإنما أن يكون استقراراً مؤكداً في أسعار السلع والخدمات.

وقد طالت خطوة مصرف سورية المركزي انتقادات كثيرة، خصوصاً لناحية توقيت طرح العملة الجديدة، الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التضخم وتراجع في القدرة الشرائية مع انخفاض في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.