هذه هي السيارات الأكثر مبيعاً في لبنان

محمد خليل
الجمعة   2017/02/03
يستحوذ 6 وكلاء على حصرية بيع نحو 70% من مبيعات السيارات في لبنان (Getty)
وفق تقرير جمعية مستوردي السيارات، وصلت مبيعات السيارات الجديدة في لبنان خلال العام 2016 إلى 36326 سيارة، متراجعة بنسبة 7% عما كانت عليه في العام 2015 (39361 سيارة). ويعود هذا الانخفاض إلى تراجع مبيعات السيارات اليابانية بنسبة 11.3%، ونظيرتها الكورية بـ8.1%، فضلاً عن هبوط مبيعات السيارات الأوروبية بـ6.9%.

وسُجل هذا التراجع رغم العروض المغرية التي قامت بها الشركات لاستقطاب أكبر عددٍ من الزبائن، وإبقاء السوق على قيد الحياة. فقد عَمَد البعض منها إلى تخفيض نسبة الفوائد وقيمة التسجيل، وإلى إعفاء المشتري أحياناً من الدفعة الأولى. هذه التحفيزات شجّعت أصحاب الدخل المحدود بالدرجة الأولى على شراء السيارات الصغيرة ذات الاستهلاك المقبول للوقود، إذ تبيّن وفق التقرير أن نحو 90% من السيارات المسجّلة هي من الطراز الصغير، التي يراوح سعرها بين 10 و15 ألف دولار. وتعتمد غالبية هؤلاء على القروض المصرفية، إذ يؤمّن المُقترِض 20% من ثمن السيارة نقداً، ويسدد الباقي على شكل أقساط ترواح مدتها بين 3 و5 سنوات بفائدة نحو 7% أي أقل من الفوائد على القروض الشخصية.

وكالعادة، حافظت شركة كيا الكورية على مركزها الأول من ناحية مبيعات السيارات الجديدة في لبنان، إذ سجلت مبيع 7081 سيارة في العام 2016، وبلغت حصتها من السوق 19.49%. جاءت شركة هيونداي الكورية أيضاً، في المركز الثاني بـ5306 سيارات وحصة من السوق بمقدار 14.6%، في حين حلّت شركتا تويوتا ونيسان اليابانيتان في المركزين الثالث والرابع بـ5172 سيارة (14.2% من السوق)، و3571 سيارة (9.8% من السوق).

أما السيارات الفاخرة، فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 2.1%، حيث بيع نحو 406 سيارات في 2016. وتوزعت هذه المبيعات بين بورش، استون مارتن، بنتلي، لامبورغيني، مازيراتي وفيراري.

ومن ناحية السيارات المستعملة، تركز البيع بالدرجة الأولى على السيارات الألمانية، كالمرسيدس وبي أم دبليو، التي تحافظ نوعاً ما على أسعار قريبة من السعر الأصلي، تليها السيارات اليابانية ثم الكورية بدرجة أقل. ورغم أن القانون يمنع استيراد سياراتٍ مستعملةٍ مضى على تصنيعها أكثر من 8 سنوات، إلا أن نسبةً كبيرةً من السيارات المستوردة، تم تصنيعها قبل 10 إلى 15 عاماً ولايزال اللبنانيون يرغبون في اقتنائها، رغم الأضرار التي تشكلها على البيئة.

ومع دخول السيارات الكورية واليابانية الجديدة لبنان، والعروض المغرية التي ترافق عملية شرائها، إضافة إلى القروض المصرفية الميسّرة، تراجع بيع السيارات المستعملة عما كان عليه في السابق بنسبة 50% تقريباً، وفق عدد من التقارير. ويُعاني مستوردو السيارات المستعملة، الذين يستحوذ 6 وكلاء منهم على حصرية بيع نحو 70% من مبيعات السيارات في لبنان، من الضرائب المرتفعة. فالضريبة على السيارات المستعملة هي ضعف الضريبة على السيارات الجديدة.