رياض الأسعد يهاجم "سوكلين": سأتقدم لـ"مناقصة بيروت"

حنان حمدان
الثلاثاء   2015/07/28
"سوكلين لعبت دوراً مهماً في عرقلة تنفيذ مشروع معمل النفايات في سبلين" (علي علوش)

أكد المهندس رياض الأسعد أنه "سيتقدم لمناقصة بيروت الحالية لتلزيم خدمة النفايات"، قائلاً: "سنختار الوقت المناسب لدخول مناقصة بيروت، رغم غياب الرغبة لدى مجلس الوزراء لإجرائها". وعن الوقت المناسب للتقدم إلى هذه المناقصة، لاسيما بعد أن أكد رئيس مجلس إدارة شركة "أفيردا" ميسرة سكر في بيان له اليوم، أن "شركة سوكلين لم تدخل في المناقصات الحالية بسبب ملاحظاتها البنيوية على دفتر الشروط الذي لا تتوافر فيه الشروط الأساسية، وخصوصاً مسؤولية الدولة في تأمين المطامر في المناطق المقبولة من المجتمع المدني". 

وقال الأسعد، في حديث لـ"المدن، اليوم: "ما زال لدينا الوقت حتى 7 آب، ويمكن أن نتقدم للمناقصة صباح يوم الجمعة في السابع من آب". وعن سؤال حول ما إذا كان ينتظر شركة "سوكلين" أو غيرها للقيام بهذه الخطوة، أكد أنه "إذا تبين أن شركتي سوكلين وجهاد العرب لن تتقدما إلى مناقصة بيروت فسأتقدم بالتأكيد". وأشار إلى أن "سوكلين ليست بحاجة لبيانات كي توضح توجهها فهناك من يخدم مصلحة الأخطبوط سوكلين عبر إعلامه".

وكان الأسعد قال في حديث تلفزيوني، أمس: "سأتقدم إلى المناقصة الحالية، رغم أن سعر التقنية الحديثة التي حاولنا إحضارها إلى لبنان هي أقل ثمناً وكلفة من سعر سوكلين". وأعتبر أن "دفتر الشروط الموضوع حالياً يكرس المناطقية والمحاصصات الطائفية، إذ تم تعديل دفتر الشروط في مجلس الوزراء بعدما وضعه مجلس الإنماء والإعمار، وبدأت العراقيل بالظهور، وتمت المحاصصات الطائفية، فبعد أن كانت الضاحية الجنوبية موضوعة مع منطقة الشوف، تم إقتسامها إلى مناطق سنية، درزية، مسيحية وشيعية".

كذلك نفى الأسعد أن "يكون النائب وليد جنبلاط قد إشترط أن يكون شريكاً في شركة معالجة النفايات، التي أسسها في العام 2013". وأوضح في بيان له، أمس، أنه "لم يتم دفع أي مبلغ مادي بدل إستئجار الأرض التي سيقام عليها المعمل"، مشيرا إلى أنه طلب من جنبلاط "إستخدام أرض يملكها في سبلين وتبلغ مساحتها 100 ألف متر من أجل إنشاء معمل لمعالجة النفايات (RDF)"، ما  يمكن إعتباره ثمناً مدفوعاً على شكل أسهم في الشركة، والتي أوقف العمل بها منذ كانون الثاني 2014، بعدما رفض أهالي المنطقة تنفيذ هذا المشروع".

ولفت الأسعد إلى أن "سوكلين لعبت دوراً مهماً في عرقلة تنفيذ مشروع معمل النفايات في سبلين، والدليل أنه تم التجديد لها بعقد قيمته 15 مليون دولار شهرياً، والعقد القائم مع سوكلين يبلغ نحو 160 مليون دولار سنوياً يذهب نصفه أرباحاً. إذ تبلغ قيمة الطن الواحد ما بين 140 و175 دولاراً وفق عقد سوكلين، وهي اغلى كلفة في العالم، أما الكلفة الحقيقية للطن فهي ما دون النصف وتصل في معظم الدول نحو 55 دولاراً كمعدل وسطي". وأشار إلى أن "سوكلين إستطاعت تحقيق ربح يبلغ 1.3 مليار دولار في الأعوام التي إلتزمت خلالها تقديم خدمة النفايات في لبنان، وهي تمتلك صندوقاً أسود يعمل في الإنتخابات البلدية والنيابية وهذا جزء من منظومة عملها".

من جهته نفى سكر ما تم تناقله في وسائل إعلامية أمس عن خلاف بينه وبين جنبلاط حول الحصص في "سوكلين"، وأكد أن "الهدف من وراء الشائعات هو إيجاد شرخ في العلاقة المتينة والتاريخية القائمة بينه وبين جنبلاط".