للدالية أهل

علي علوش
السبت   2014/02/15
ما لا يعرفه الذين يريدون السيطرة على منطقة الدالية وأخذها من ناسها وسكّانها، ان العلاقة بين أهلها والأرض التي استقروا فوقها منذ عشرات السنين أقوى بكثير من ورق المال. فأهل الدالية عمرهم من عمر الأسماك المنتشرة بين الصخور والمغاور العديدة في المنطقة. وقد صادقوا حبيبات الرمل فيها. كما يجهل هؤلاء أن مواد القانون وان انحازت للأقوى فلأنها لا تعترف بـ"الأكل والملح" بين الماضي والحاضر، ولأنّ النصوص بلا روح، جعلها التاريخ لا تعترف بشهادة الأرض التي لو قُدّر لها أن تختار، لإختارت سكّان الدالية الحاليين، لا أصحاب الأموال الدخلاء عليها.
بين آل عيتاني ومجذوب وباقي سكّان الدالية من جهة، وبين آل الحريري ووكلائهم من جهة أخرى، محاكم ومواد القانون ونصوصه الصمّاء، وذلك في محاولة من آل الحريري لطرد سكان الدالية من بيوتهم بعد عملية شراء للأراضي، أخذت أشكالاً وأسماء كثيرة، أصبحوا عبرها محميين بقوة القانون الأصمّ.
لكن أمام شرعية الولادة والوجود والذكريات والحنين، وبين شرعية مواد قانونية وجشع الأموال والعقارات، تبقى القضية مفتوحة للضمير المفترض به أن يحكم بالعدل، خصوصاً بعد استعادة الصور التي تجذّرت في نفوس أبناء الدالية، منذ زمن الأبيض والأسود وصولاً حتى اختراق الملون كل شيء..
في ما يلي تقرير تقرير مصوّر، يوثّق فيه الزميل علي علوش، حاضر أهل الدالية في منطقة الروشة، كما يستعين ببعض الصور من الأرشيف للإضاءة قليلاً على ماضيهم: .

سعيد محمد عيتاني


عمر مجذوب الأمس


عمر مجذوب اليوم 


  احدى ساكنات الدالية مع بنتها الصغيرة


زهرة شاتيلا عيتاني 


محمود عيتاني والأطفال


عايدة صالح وبيتها العزيز


بحثا عن رزق


جولة على الخمس مغاور


صالح عيتاني يرمي الشباك 


الدالية ... تنتظر مصيرها الغامض

عامر محفوظ ..هنا ولدت 


المغارتان وآل عيتاني وعشرة العمر 


مغاور الدالية 


من داخل المغاور الى وحوش الروشة