مارسيل خليفة وسلمى الجيوسي يفوزان بجائزة محمود درويش

المدن - ثقافة
الثلاثاء   2023/03/14
أعلنت مؤسسة محمود درويش، فوز كل من الشاعرة والمترجمة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، والفنان اللبناني مارسيل خليفة، والمترجمة والأكاديمية الإيطالية إيزابيلا كاميرا دي أفليتو، بجائزة محمود درويش للإبداع 2023 عن فئاتها الثلاث: المبدع الفلسطيني، والمبدع العربي، والمبدع العالمي.

وتلا موسى خوري، عضو لجنة التحكيم من قاعة الجليل في متحف محمود درويش في مدينة رام الله، مسوغات اختيار الفائزين، متحدثاً عن دور سلمى الخضراء الجيوسي المولودة في مدينة صفد العام 1924 بقيادة مشروع للترجمة عن العربية قدمت من خلاله مجموعة لافتة من الأعمال إلى قراء الإنكليزية، وقيامها كذلك بترجمة مجموعة من الأعمال الأدبية الفلسطينية والعربية موزعة بين شعر ونثر.

وتمحورت مسوغات فوز مارسيل خليفة، الذي أعلن تبرعه بالمبلغ النقدي للجائزة لمؤسسة محمود درويش، وتحديداً لجهة تطوير نشاطاتها، حول إنجازاته الموسيقية الكثيرة والمتنوعة، ولدقة اختياره للكلمة، ولمساهمته في التطوير الموسيقي، ولالتزامه الوطني واختياراته الواعية للشعر الإنساني، ولارتباط تراثه بالقضية الفلسطينية، وللثنائية الفريدة التي تحققت بينه وبين درويش.

أما منح إيزابيلا كاميرا دي أفليتو الجائزة، فكان لعملها الأكاديمي في حقل الأدب العربي الحديث، مع تركيز لافت على دراسة الأدب الفلسطيني وترجمته. وعبّرت دي أفليتو، التي قدمت من إيطاليا خصيصاً للمشاركة في حفل توزيع الجوائز، في كلمتها، عن تأثرها العميق لكونها في فلسطين، وتحديداً في مدينة رام الله، ولكونها تحصلت على جائزة مرموقة تحمل اسم شاعر كبير مثل محمود درويش، مشددة على دور الترجمة لمد جسور السلام ما بين الشعوب، وعلى أهمية الأدب في تعزيز هوية أي شعب، والتعبير عن تطلعاته وهمومه، وبأنه يكتسب أهمية خاصة في الحالة الفلسطينية.

من جانبه استذكر الفنان مارسيل خليفة عديد الحكايات مع درويش، مقدماً عبر فيديو مسجّل مقطوعة أدبية، عبّر فيها عن حالة الفقدان التي يعيشها منذ رحيل صديقه الشاعر الفلسطيني الكوني. وشددت سلمى الخضراء الجيوسي، في الكلمة التي قرأتها بالنيابة عنها د.عادلة العايدي هنية، المدير العام للمتحف الفلسطيني، على أهمية درويش كشاعر وطني وعالمي، وعلى أهمية الأدب.

الجدير ذكره أن لجنة التحكيم لجائزة محمود درويش للإبداع عن دورة العام 2023، تشكلت من: د.إبراهيم السعافين من الأردن رئيساً، والشاعر طاهر رياض من الأردن، ود.موسى خوري من فلسطين، ود.هيثم الحاج علي من مصر، والشاعر والإعلامي عبده وازن من لبنان، ود.علي جعفر العلاق من العراق. ود.يمنى العيد من لبنان، التي كتبت في فايسبوكها "بمناسبة الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة محمود درويش مساء يوم أمس، من قبل مؤسسة محمود درويش وأعضاء لجنة الجائزة، أورد هذه الأبيات التي كتبها درويش وهو في التاسعة عشرة من عمره:

".. وعصافير بلا أجنحة خُلقت لتطير وتحلق...

وتدوّخ اللحظات في تحليقها... شاء لها القدر أن تقصّ أجنحتها..

وتنزف دمها على شوك الألم والحرمان..

عصافير خُلقت لتغني علئ الينابيع الزرقاء..

وفي الأفاق الزرقاء

شاء لهل القدر أن تضيع..

وتتحرّق بلا سماء..

وبدون أرض

وراء أسلاك الصمت والضياع.

لهذه العصافي أغني... وأتألم... وأثور.."