"قلب الغريبة" لغيداء طالب..هل ترث البنات حقاً مصائر أمّهاتهن؟

المدن - ثقافة
الثلاثاء   2022/06/28
تصدر قريبًا رواية "قلب الغريبة" للكاتبة اللبنانية غيداء طالب عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. بين اليوميات الهادئة في القرية الوديعة والانتقال المفاجئ إلى المدينة الصاخبة، تحدث جريمة. تعود بنا هذه الرواية إلى الثمانينيات وتمضي قدماً نحو التسعينيات. لكن، مع أنها تستعرض صوراً عن الحياة في زمن الحرب الأهلية اللبنانية، الزمن ليس لبّ هذه الرواية، بل البحث عن العدالة. في رحلة شاقة بين دهاليز المجتمع الأبوي، تحاول الابنة تقفي آثار أمها، فتبحث عنها في ذاكرات الآخرين، في ألبوماتهم، وفي عيونهم.

جاء في النبذة:
نَفَسُها يتقطّع من جديد. الخدر يتحكّم بأعضائها. الوقت يتسارع، والنّفق يزداد عتمًا. ليتها تفهم الغمغمات التي تتهادى قرب سمعها. أصبحت الصّور من حولها سريعةً كلمح البصر، كأنّها شريط فيديو يعدو بأقصى سرعته. عيناها لا تزالان مفتوحتين. وسط هذا الظّلام لا ترى إلّا نفسها، وهي تقف أمام المرآة، امرأةً مكتملة بجسدٍ يضجّ أنوثةً، ووجهٍ يفيض حزنًا. ثمّة جسدٌ آخر في العتم، على طرف المرآة. جسدٌ يحترق. نيرانٌ تشتعل من حولها، وتلتهم قلبها. ونداءٌ بعيد يحمله الصدى... "ماما، ماما"! 

غيداء طالب
كاتبة لبنانية تعمل في التّدريس. عضو في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات. حاصلة على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة اللبنانية وعلى ماجستير في تعليم اللغة الفرنسية من جامعة السّوربون. "قلب الغريبة" هو عملها الرّوائي الثّالث عن دار نوفل بعد "بين غمّازتين" 2018، و"كلّ عام وأنت حبّي الضّائع" 2014.