"آذار" تناقش ياسين الحافظ في "دار المصوّر"

المدن - ثقافة
الخميس   2018/03/15
دعت "مجموعة آذار" إلى ندوة حوارية عن فكر وحياة المفكر العربي السوري ياسين الحافظ (1930 - 1978) بين سوريا وفرنسا ولبنان، وبين الماركسية والديموقراطية والقومية العربية. وذلك في دار المصور(بيروت _الحمرا) في 18 آذار/مارس الجاري.

وُلد ياسين الحافظ في دير الزور في سوريا لأب عربي مسلم وأم أرمنية مسيحية. تطوع للقتال إلى جانب "جيش الإنقاذ" في فلسطين العام 1948 وأمضى فترة في مدينة صفد قبل أن يعود وينضم إلى الحزب الشيوعي السوري، والذي سرعان ما غادره إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان له دور أساس في صياغة "منطلقاته النظرية" في سنواته الأولى، وقد انشق عنه لاحقاً وسافر إلى باريس في بعثة دراسية قبل أن تصدمه هزيمة حزيران ويعود إلى سوريا ويعتقل العام 1968 لانخراطه في النضال المدني ضد نظام "البعث".

عُرف بنظريته الحادة لهزيمة 1967 في كتابه الشهير "الهزيمة والأيديولوجيا المهزومة" حيث رفض تأويل النكسة كهزيمة للبرجوازية أو للعلمانية أو للعسكر العربي واعتبرها أزمة تأخر حضاري شامل. بعد اعتقاله في دمشق غادر إلى بيروت ليؤسس "دار الحقيقة" ويصدر مجلة "الوحدة" وجريدة "الثورة العربية". مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية وقف الحافظ ضدها بالمطلق واعتبرها، في جزء منها، مغامرة طائشة من القوى اليسارية والفلسطينية. كان من أوائل دعاة الديموقراطية بين العروبيين واليساريين منذ السبعينات، وقد جمع بين العمق الفكري والتفاني في العمل السياسي، حيث أسس في لبنان "حزب العمال الثوري العربي" قبل أن يخطفه الموت باكراً قبل أن يبلغ الخمسين من عمره.

يدير النقاش، الزميل مازن عزي، بحضور كل من:
سلوى الحموي، زوجة المفكر الراحل.
خليل عيسى، باحث وكاتب وفي صدد تحضير رسالة دكتوراة عن الفكر العربي ما بعد هزيمة 1967.
(*) "آذار" مجموعة من السوريين المقيمين في بيروت، من المهتمين بتطوير النقاش العام حول سوريا، وحول العلاقات السورية-اللبنانية، عبر تنظيم فعاليات ثقافية، وتسليط الضوء على الأفكار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.