جديد رائدة طه: 36 شارع عباس، حيفا

لكن بالنسبة لتلك العائلتين 36 شارع عباس هو الوطن. هو البيت والطفولة والذكريات التي تحمل في طياتها مدينة بضوضائها ورائحتها وشجرها وبيوتها وبحرها الذي يطل بمجرد أن تعتلي شرفة البيت.

في 15 مايو من عام 2010 التقت عائلتا الرافع وأبو غيدة للمرة الأولى كي يحتفلا بعودة فؤاد ابو غيدة احد أبناء احمد ابو غيدة المالك الأصلي لعمارة 36 شارع عباس في حيفا، بصدد طيّ صفحة ملحمة بدأت في 15 مايو 1948 عندما سقطت حيفا في براثن القوات الصهيونية...

يعود الفلسطيني الحيفاوي فؤاد أبو غيدة(73 عاماً) للمرة الأولى إلى بيته، بعد أن تقاذفته دروب الشتات منذ النكبة، فأوصلته لندن. يستقبل علي الرافع الذي يسكن في نفس البيت 36 شارع عباس، المالك الأصلي فؤاد ابو غيدة، ويقدم له مفتاح بيته الذي حرم منه منذ 62 عاما (في ذلك الحين).

في غضون 48 ساعة، يلعب القدر لعبته مع فلسطينيي حيفا، حين يعيد لهم ابنهم الضال فؤاد أبو غيدة إلى 36 شارع عباس.

كتابة وأداء: رائدة طه