عن زواج إليسا الذي لا ينتهي
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جمعت إليسا بالمصور وديع النجار، وأكدوا أنه خطيبها وستتزوجه قريبًا، بينما نفى البعض ذلك، مؤكدين أنه حارسها الشخصي، مع استمرار الجدل حول ما إذا كانت علاقة الطرفين عاطفية أو مجرد صداقة... والعلاقة بين إليسا ووديع ممتدة منذ سنوات. وفي العام 2015 بدأت الشائعات تظهر حولهما، خصوصاً مع تَكرار ظهورهما في المناسبات المختلفة وحتى في الأماكن العامة، ووقتها علّق وديع على الأمر مؤكدًا أنها مجرد شائعات وأنه وإليسا أصدقاء فقط.
والحال إذا ما شطحنا قليلاً عن المشهد الثقافي الى "ثقافة الهشاشة" والقيل والقال، نلاحظ ان هذا الخبر الذي يشبه الكثير من الأخبار الممجوجة والمستهلكة في الصحافة الصفراء، يأخذنا إلى "عالم الرجال" في حياة إليسا. فلطالما كانت "ملكة الاحساس"، كما تُلقّب، بارعة في اختيار الموديل الذي يرافقها في كليباتها، ونادراً ما ظهرت في أغانيها المصورة (باستثناء الديو مع فضل شاكر او راغب علامة) من دون حضور الموديل الأجنبي أو الذي نجهل هويته، وهي تركز على وسامته و"رجولته"، ويشكل جزءاً من ديكور أغانيها المصورة مهما تبدل اسم المخرج. بمعنى آخر، يحضر الموديل الى جانب الصور السياحية والفارهة قبل فكرة الكليب... وفي أغانيها المصورة، فضلاً عن صوتها الجذاب وإن كان مربكاً، تظهر أجواء الخطوبة والعلاقات الرومانسية وثوب الزفاف الابيض والمجوهرات والأزياء والمبالغات في الحب...
والرجل أو الشاب الوسيم والثري (رجل الأعمال) "المحظي" في كليبات اليسا، يحضر بشكل أقوى في الشائعات التي تلاحق حياتها. فهي الفنانة الأشهر بين العازبات، تتمنى الممثلة ورد الخال "أن تدعس على قدمها" لتتزوج، وأخبار زواجها وخطوبتها تخطت المتوقع والمألوف. ففي لائحة الشائعات التي نقرأها عنها "زواج من رجل اعمال ليبي"، وزواج "من رجل اعمال عراقي"، وزواج "من شاب لم يتجاوز عمره الـ35 عاماً من الطائفة السنية. وهو رجل أعمال يعيش في السعودية تعرفت إليه إليسا في لندن"، و"زواج من برازيلي".... والزواج والخطوبة يرتبطان بـ"السرية"، ومكان الزواج مرة تكون في اسبانيا وثانية في ايطاليا وثالثة في قبرص ورابعة في القاهرة، من دون أن ننسى التفنن في العناوين بحثاً عن الأكثر قراءة: "هذه حقيقة خطوبة إليسا" و"إليسا تنفصل"، "تعرف إلى الرجل الغامض في حياة إليسا"... وكل صورة تظهر فيها صاحبة "أجمل احساس" في مناسبة اجتماعية أو فنية، تكون مرفقة بشائعة أو قصة حب مثيرة للجدل والإثارة. فيكفي أن تضع إليسا خاتماً ماسيّاً في إصبعها حتى نقرأ رواية و"تفاصيل" بلا بداية ولا نهاية عن رجل خارق وفائق الجمال في حياتها، أو ثري، أو يتميز بـ"اللوك" الفريد. ويكفي ان تكون إليسا سعيدة في لقاء صحافي أو حفلة أو إطلالة تلفزيونية، حتى يقولوا إنها تعيش "حالة حب". ويكفي أن ترقص، وهي التي تحب الرقص، حتى تشتعل مخيلة الأقلام بتكهنات من هنا وهناك ويقولون إنها تقترب من الزواج.
وصنّاع الشائعات أحياناً يصابون بجموح التخييل، فيصفون لحظات تجهيزات الزواج: "هذا هو فستان إليسا للزواج"، ويبالغون أكثر للقول "إنها حامل"، وأسخف الأخبار ما كتبه موقع الواقع قائلاً: "العنف الجنسي وراء ترك الفنانة إليسا خطيبها رجل الأعمال الليبي وليست قرابته بالقذافي هي السبب.. حيث أرجعت سبب انفصال إليسا إلى نصيحة من إحدى صديقات ختوني السابقة بأنه كان يستخدم العنف معها ومع جميع صديقاته من قبل، أثناء العلاقة الحميمة. وأوضحت بأن السبب وراء الانفصال هو تخوفها من أن تلقى المصير نفسه لزيجاته الثلاث السابقة التي انتهت كلها بمشاكل في أقسام الشرطة".
وإليسا إبنة دير الأحمر البقاعية، صاحبة الرصيد في الأغاني الرومانسية، والتي كانت من مناصري "14 آذار"، وتحب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس الحكومة (الأسبق) فؤاد السنيورة، وقالت الكثير من المواقف السياسية عرضتها لهجوم من جمهور واسع من المختلفين معها في الخط السياسي. لم تنجُ من شائعات "حب سرّي" يجمعها بزميلها الفنان وائل كفوري، وانتشرت صورهما اكثر من مرة في لحظات تشبه لحظات العشاق. ردّ وائل على الشائعة قائلاً إن علاقته بإليسا خط أزرق وليس مجرد خط أحمر، وأنّ علاقتهما جيدة للغاية وأن هناك محبة الخ...
وإليسا الرومانسية التي لا تنصاع لـ"هوبرة" بعض الصحافة الفنية، وهي المتهمة بالعجرفة، اعترفت خلال استضافتها في برنامج "المتاهة" بأنها صفعت رجلين من قبل، وذلك بعد سؤال الإعلامية وفاء الكيلاني لها إن كانت تعرضت للصفع من أحد، وهو الأمر الذي نفته تماماً. وقالت إليسا إنها كامرأة ترفض أن يهين رجل كرامتها وأنوثتها أو يجرحها، ووقتها لا يكون أمامها خيار آخر غير الصفع... وهي التي يلاحقها سؤال الاعلاميين عن الزواج، فقالت إنها ليست مهووسة بفكرة تكوين أسرة لأنّ ما يهمها أولاً هو ايجاد الرجل المناسب الذي ستنجب منه أطفالاً وتكمل معه حياتها.
إليسا العزباء، تبدو في الشائعات اليومية كأنها "تزوجت" رجال الكون كلهم، إذا جاز التعبير...
إليسا الفنانة، امرأة من لحم ودم، يمكن أن تحب، يمكن أن تتزوج، يمكن أن تنفصل... فلمَ كل هذا الضجيج؟