"باب الطَّباشِير" لأحمد سعداوي:سبع تعاوِيذ سومرِية للخلاصِ مِن العالم

المدن - ثقافة
الأحد   2017/01/01
"سَبْعُ تَعَاوِيذَ سومَرِيَّةٍ للخَلاصِ مِن هَذَا العَالَم"(*)
حَيْنَ سَمَعَهُ الآلِهَةُ ارْتَبَكُوا،
اسْتَوْلَى عَلِيْهِم الصَّمْتُ، فَجَلَسُوا وَاجِمِين.
ذو الْفَهْمِ الثَّاقِب، الحَكِيم، الحَاذِق،
"أيا" المُلِمُّ بِكُلِّ شيءٍ، أَدْرَكَ خُطَّتَهَم.
أَعَدَّ دَائِرَةً سِحْرِيَّةً مُضَادَةً لَهَا
أَلَّفَ بِمَهَارَةٍ رُقْيَّةً مُقَدَّسَةً لا عَاصِمَ مِنْهَا.
أَنْشَدَهَا، وَجَعَلَهَا تَطْفُو فَوْقَ الْمَاء.
                *قِصَّة الْخَلِيْقَة البَابِلِيَّة؛ إينوماعليش
أَتَمَنَّى لَو كُنَّا فِي سَيَارَتِي
وَأَنْتِ مَنْ بَدَّلَ نَاقِلَ الْحَرَكَة
كُنَّا سَنَجِدَ أَنْفُسَنَا فِي مَكَانٍ آخَر
عَلَى شَاطِئٍ مَهْجُور
أَو رُبَّمَا عُدْنَا إِلَى حَيْثُ كُنَّا مِنْ قَبْل.
              *جوزيف برودسكي
"قَدْ يَكُونُ هَذَا الْعَالَمُ جَحِيْمَ عَالَمٍ آخَر."
             *ألدوس هكسلي.
الفصل الأول
الميّت الحيّ
ـ 1 ـ
حين ألقوني في هذه الزنزانة العَفِنَة، رأيتُ، على أضواء النّهار الشّحيحة، باباً مرسوماً بالطّباشير على الحائط. كان قد رسمه، كما بدا لي، سجينٌ سابقٌ مرَّ من هنا. ربَّما مات قبل أن ينجح في فتحه، أو فرَّ منه. لا أدري ! لم أَمْحُ الباب المستحيل حتى لا أُضيَّق الخيارات التي عندي. وحتى لا أشعر بالعزلة.

ـ 2 ـ
كان ذلك قبل أن تأتوا وتتكدَّسوا هنا يا زملاء هذه الزنزانة العَفِنَة، يا أصدقائي النّشّالين والمزوِّرين والقتلة وسارقي اسطوانات الغاز المنزليّة، وشاتمي الرئيس في غفلة وسَوْرَةِ انفعال، أو المروِّجين للنُّكَات البذيئة عنه وعن عائلته وقيادته القُطريّة. أيُّها المنتظرون، معي، مصيراً أسود، يُصارع بعتمته خيوط الفجر الأولى.

أنتم محظوظون لأنني هنا معكم في هذه الزنزانة القبيحة الغارقة في الظلام. تستمعون لي وأنا أعطيكم درساً أخيراً في الحياة لن تستفيدوا منه على ما يبدو، لأنكم لا تعرفون مقدار الحياة المتبقِّية لديكم أصلاً. تتشمّمون داخل هذا العمى الشامل روائح أجسادكم مثل ضوارٍ وحيوانات محبوسة تبحث بأنفها عن الطريق، ولا تلتقط أنوفكم المرهفة، في نهاية المطاف، إلا رائحة الوقت الشحيح الذي ينفد بسرعة، ويقترب بكم وبي حثيثاً نحو حائط الرصاص أو منصّات الاعدام.

لا تُبَحْلِقُوا نحوي بهذه الطريقة، وكأنني قلت شيئاً عجباً. وكأنكم لا تعرفون ما ينتظرنا هنا. ثم ما فائدة البَحْلقة في الظلام؟ أنا لا أعرف حتى، أصدقكم القول، إن كنتم تنظرون باتّجاهي أم باتّجاه الكوّة أعلى الحائط المرسومة بلطخة نور باهت.

لا أعرف إن كنتم تنظرون الى شيءٍ محدّد، أو هل غطس نصفكم في النوم منذ وقتٍ من دون علمي؟ إني أتحسس وجودكم من خلال تنفُّس بعض الصدور المخَرْخِشَة، أو بعض الهمْهَمَات والتأوُّهات التي تصدر دون إرادة من أولئك الذين تلقوا ضرباً شنيعاً خلال الأيام الماضية، فتورَّمت أجسادهم، وانْرَضَّتْ عظامهم وصار الهدوء أفضل ما يمكن أن يقومو به، أما محاولة تحريك اليد او الساق المتخدِّرة من ثقل الجسم عليها، كما أتخيَّل، فهو إيذان بتدفّق موجة ألم كأسْيَاخٍ حامية تنغرز عميقاً.

هل أنتم نائمون؟ لماذا لا يردّ عليَّ أحد؟ لقد شتمتكم في بداية كلامي ولم أتلقَ اعتراضاً؟ هل بلغ بكم الاستسلام حدوده القصوى؟ قد يقول قائلكم عنّي؛ أنه رجلٌ مسكين، شبه مخبول، من كثرة التعذيب والصدمات الكهربائيّة على خصيتيه، دعونا منه، فلْنَتْركه يثرثر كما يشاء. إنه ميتٌ على أيّة حال، ونحن ميّتون.

ولكني لا أتمنى أن تستسلموا، من العبث أن تستغرقوا مع أنفسكم. انصتوا لي وانسوا أنفسكم.

سيكون لديكم في القبر وقتٌ كافٍ للقيام باسترجاعات شاملة، ومن الأفضل أن تستثمروا هذه الفرصة النادرة لوجودي معكم بالاستماع لكلماتي، فأنتم لا تملكون داخل هذه العتمة خيارات أخرى. أنظروا لي كما لو أنني كاهنٌ أو قسٌّ يقوم بغسل أرواحكم قبل مغادرتها هذا العالم. يغسلكم بيده من أدران الحياة الطينيّة الثقيلة، حتى تذهبوا أنقياء خفيفي الأرواح. وتستطيعوا بعدها التحليق بسرعة أكبر.

في الحقيقة أنا أريد الاستمرار في الكلام معكم حتى اللحظة الأخيرة، اللحظة التي سيقرِّرون فيها تصفية هذه الزّنازين السريّة، من دون تقديمنا الى أيِّ محاكمة، ومن دون أن يعرف أهلونا عن مصائرنا شيئاً. أريد الاستمرار بالكلام، وإلا فإني سأصابُ بالجنون حقّاً، وأفقد قدرتي على الخلاص من حفرة العَفَن هذه، والخلاص من أصوات الاشباح التي تثرثر داخل رأسي بنبرتها الخافتة المخيفة وتطالبني بالاستسلام.

ـ 3 ـ
في وضع مُزْرٍ كالذي نحن فيه الآن، فإن أرواحنا ستذوي وتتآكل، إن لم نتزوّد بمصادر طاقة بديلة. كتعويضٍ عن تلك الطاقة التي نستمدُّها من الخارج، من الأكل والشرب وتنفّس الهواء الجيّد، والشعور بالحريّة والقدرة على الحركة والركض، والشعور بالأمان والطمأنينة، والحصول على لمسة حبٍّ ومشاركة إنسانيّة مع آخرين، وهذه كلّها أشياء نفتقدها هنا بشدّة. علينا التّنْجِيم والحفر في أرواحنا وذاكراتنا لاستخراج اللحظات الجيّدة. مهما كانت حياتنا خربةً فلا بدّ أنها تحوي لحظات جيّدة. علينا أن نسترجع صورها بصبر ونجلوها لتكون لامعةً وبرّاقة، ثمّ نحاول إقناع أنفسنا بأننا حصلنا على حصّتنا من الحياة. ولا نفكّر بالعدالة أو ننظر بعين الحسد للآخرين. التجربة الجميلة ليست هي المهمّة بحدِّ ذاتها بقدر شعورنا بها نحن. إن كانت مجسّاتنا مرهفةً فسنحصل من الوعاء أكثر مما يستطيع أن يحتويه.

وما دُمْتُم تمتنعون عن الكلام، أو حتى الاعتراض على أفكاري، أو إعطاء إشارات للقبول أو الرفض فأنا مضطرٌ للحديث عن نفسي.

كلّ شيءٍ يتكثّف عندي بالبدايات. اللمسة الأولى للأشياء تختصر الاشياء كلّها. ما زلت أتذكّر وردة الجوري الحمراء التي وضعها والدي على الصندوق الخشبي للتلفزيون العتيق، بعد عودته من عمله ذات ظهيرة. خطفتُ الوردة وبقيت أتأمّل التفافات أوراقها، ولونها المميّز، ثم دسست أنفي في وسطها، وسحبت شهيقاً بطيئاً. تشبّعت برائحتها، وكانت شيئاً مبهراً. شممت خلال حياتي اللاحقة، وفي مناسبات متفرِّقة أنواعاً مختلفةً من الورود، ولكنّ هذه التجربة البكوريَّة هي الأكثر التصاقاً في ذاكرتي. يمكنني الآن أن أغمض عينيّ داخل هذا الظلام وروائح العَفَن، وأتذكّر الرائحة الجميلة بيسرٍ، وكأنها تتسلّل الى أنفي الآن.

كنت أعود من المدرسة، ولأن أمّي كانت متعبةً أو مريضةً أحياناً، أو لأنني كنت متحمِّساً لتجربة الأشياء والحصول على المديح بسبب اتقاني لها، كنت أركض الى المطبخ لأقشر حبّات البطاطا الكبيرة وأعد طعام الغداء لنفسي. كنت أقطِّعها لاحقاً بمهارة على شكل أقراص نحيفة، وأقليها بالزيت. ومع رشَّة ملح بسيطة تكتمل وجبة الغداء. للآن أتذكّر طعم أقراص البطاطا المقليّة هذه، وبالذات تلك التي يتغيّر لونها فيغدو داكناً من الاطراف وتتيبَّس. أتذكّر أيضاً بسهولةٍ طعم البطاطا النيئة التي أقضمها أثناء انشغالي بإعداد البطاطا المقليّة. أعبث بها بلساني وأدوّرها في فمي وأتحسس برودتها.

حِلاقة الوجه الأولى المليئة بالجروح. الكتاب السميك الأوّل محتشد الأسطر، خارج كراريس وقصص الطفولة. أوّل مرّة أنزل فيها الى النهر، وكيف أن شعوري كان بالمقلوب، فأنا أنزل وأغطس جسمي ببطءٍ في النهر، ولكنني أشعر وكأن النهرَ هو من يرتفع الى جسمي ويطوِّقني بمياهه على شكل حلقة. فعلت ذلك مع صديق الاعدادية، وهو من حرَّضني على النزول الى ضفّة نهر دجلة من جهة جسر السنك ذات صيفٍ مليءٍ بالتسكُّع وتسوّق الكتب.

أوّل مرّة أسمع فيها صوت ببغاء يتحدّث بكلماتٍ غير مفهومة. كان قد هبطَ في السادسة صباحاً على سعفة نخلة في باحة بيتنا العتيق في حيّ الفحّامة. وكنت صحوت بسبب ضغط مثانتي الممتلئة رغم أن موعد نهوضي المعتاد استعداداً للمدرسة لم يَحِنْ بعد. رأيته هناك وقد أثقل إحدى سعفات نخلتنا الوحيدة فنزلت للأسفل. كان متعدد الألوان بذيلٍ أحمر مُشَطَّب بالأصفر والبنّي. ذعرت من المفاجأة السعيدة. وكأن الطائر خرج من كتب المصوّرات التي كنت أقتنيها وتشرح أنواع الطيور وأسماءها. كان هناك ثلاثة عشر طيراً ملوّناً بأشكال مختلفة تحت اسم واحد "ببغاء"، ولم يكن هذا يُقنعني. علمت لاحقاً أن هذا الببغاء تحديداً يُسمّى "طائر المكاو"، ويبدو أنه فرّ من قفص صاحبه في أحد البيوت المجاورة.

تسلقت الحائط المجاور للنخلة، واقتربت بلهفة كي أمسك بهذا الطائر، وحين رأى يدي الحذرة تقترب منه نقر أصابعي محذِّراً ثم صار يَلْغَطُ بكلامه غير المفهوم. يا الله.. من المستحيل أن أنسى تلك اللحظة. لا أعرف إن كان شتمني أو أعطاني نصيحةً معينة. أستطعت الإمساك بريش ذيله لكنه تحرّك وأفلت منّي، ثم أفرد جناحيه العريضين وطار، وتركني أقاوم رغبة حرّاقة بالبكاء بسبب الشعور بالخسارة.

لاحقاً، وفي سوق الغزل، تعرّفت على طيور شبيهة به، ولكنها لم تكنْ تتكلّم، وبسبب أسعارها العالية لم أفكِّر حتى بشراء واحد، فما الذي سأفعله مع طائر مماثل، كيف يأكل ويشرب، وهل سأرتاح لوضعه مقيّداً من دون أن يمنحني ذلك متعةً واضحة؟

لن أنسى أيضاً ملمس الأوراق الصفراء الناصعة لزهرة عبّاد الشمس التي زرعتها لأوّل مرّة. وغصنها الاخضر الداكن المكسوِّ بدبابيس بيضاء ناعمة صغيرة، سرعان ما تنهار تحت لمسة اليد مع منحها شعوراً بملمسٍ خشنٍ أو وخزاتٍ خفيفةٍ على الأنامل.
ـ 4 ـ 
أتذكَّر القُبْلَة الأولى. كانت من فتاةٍ أكبر منِّي ببضع سنوات. كنت على حافَّة المراهقة، ولكن هيأتي تشير الى أنني ما زلت طفلاً، وكان يفترض بتلك الفتاة أنها تُدرّسني كتاب الرياضيات. وضعتني في حجرها ذات نهار، ونحن في الطابق الثاني في بيت أهلي بمحلَّة الفحّامة، نجلس عند فتحة باب الغرفة وصارت تُقَبِّلُني قُبُلات عميقة. لم أكن أعرف أنها تُهيّج نفسها بهذه الطريقة. لم أقمْ بردّة فعل واضحة. لكني بقيت النهار كلَّه منتصباً. وصرت أنتظر أن تأتي من بيت الجيران المجاور، لاعطائي درس الرياضيات، وأيضاً قبلها المحمومة المفاجئة. والتي كانت مثل فاصل إعلاني بين فقرات التدريس المملَّة.

بقيت أتذكَّرها لفترة طويلة، أتذكَّر أنفها الكبير ووجهها المرقّط بحبّ الشباب، شعرها الاحمر الملتفِّ وفمها المنفرج بشفتين نافرتين تشتهيان التقبيل. وحين عرفت بعد زمنٍ ما هي الاستجابات المناسبة من قبلي في تجربة من هذا النوع، كانت هي قد اختفت تماماً وكنت قد صرت على حافَّة الشباب.

أمّا المرّة الأولى التي ألمس فيها جسد امرأة عاريةٍ وأتحسّسها بيديّ، فجاءتْ متأخِّرة، بعد انتهاء امتحانات البكلوريا، برفقة أحد أصدقاء المدرسة. ربَّما تسخرون منِّي حين أقول إن اندفاعي لهذه التجربة لم يكن بسبب ضغط الغريزة وإنما لدوافع فلسفيّة!

نعم، كنت بسبب عزلة القراءة والتأمُّلات بعيداً عن فرص الحصول على تجربة مماثلة، كما هو الحال مع أقراني. وظلَّت المعرفة الناتجة عن الخبرة المباشرة في هذا الموضوع تحديداً لُغْزَاً بالنسبة لي.

قادت الأحاديث في هذا الموضوع مع صديق لي الى استعراضه لأماكن المتعة في بغداد، ثم اعترف لي بأنه يعرف مكاناً شبه سرّيٍّ وغير معروف بالنسبة للكثيرين، وقد قصده أكثر من مرّة لأنه أنظف وأكثر أماناً وراحة من غيره، رغم أن أجوره مرتفعة قليلاً.

ظلَّ الموضوع يدور في ذهني، حتى صادفت هذا الصديق ذات ظهيرة حامية وهو يلوّح لي بيده من بعيد. حين وصلت إليه قال لي بأنه ذاهب الى هذا المكان، ولم أفكِّر كثيراً حين اتّخذت قرار مرافقته.

كان فندقاً منزويّاً بدون رقعة تعريف يشغل الطوابق العليا في عمارة عتيقة بشارع الرشيد. يُواجهك باب صغير من فردتين يُطِلُّ على الشارع، ويُؤدي الى سُلّم يقودك الى استعلامات الفندق في الطابق الأوّل. تؤجِّر غرفةً في الفندق، ثم حين تدخل إليها يأتيك السمسار بعد لحظات ويقدِّم لك عروضه، فإن كنت تطلب مواصفاتٍ عامّة سيأتي بطلبك على وفق مزاجه. كأن تطلب فتاةً سمينةً، أو بيضاءَ، أو نحيفةً، صغيرةً، كبيرةً، وما إلى ذلك. أو؛ تطلب منه أن يعرض الفتيات اللائي عنده وتختار منهنّ. أمّا في الحالات التي تأتي فيها بصديقتك معك ولا تحتاج الى فتاةٍ منهم، فإن الفندق يأخذ منك الأجرة كاملة أيضاً.

كانت تجربتي الأولى مع الجنس الكامل، ولم أعد الى هذا الفندق ثانيةً. كنت أرغب بالمعرفة والتعرّف وحصلت عليهما، ربما بطريقة غير مناسبة أو وافية، ولكني مع هذه التجربة علمت شيئاً من نفسي؛ لا أرغب بجسد امرأة إلا إذا كانت حبيبتي. لن أشعر بالشبع والمتعة بالطريقة التي كان يتبعها صديقي.

بالنسبة لتجربة أولى من هذا النوع، فإن نصيحتي لكم يا زملاء الزنزانة العفنة، إن لم يكن بعضكم قد عايشها، وإن كان لنا أن نخرج من هنا يوماً، هو أن تختاروا بعناية من تفقدون معها عذريتكم، لأن هذه الذكرى ستبقى حاضرةً معكم على مدى الحياة.

ما زلت حتى الآن قادراً على استحضار الملمس الناعم للأثداء الرخوة الصغيرة شاحبة البياض للبنت التي استلقت على السرير أمامي، مع شعر عانة نابت، ومكياج كثيف على الوجه. أتذكَّر ملمس شعرها المتيبّس بتسريحة على شكل كُرَةٍ أعلى الرأس بسبب مثبت الشعر. أتذكَّر كلَّ شيءٍ فيها، وأتذكَّر ما فعلت أنا، ولكنني للأسف لا أستطيع أن أتذكَّر طعم اللذَّة وقتها.
 

(*) مقطع من رواية بعنوان "باب الطباشير" تصدر قريبا عن منشورات الجمل، للروائي العراقي الحائز جائزة بوكر، احمد سعداوي... والنص ينشر بالاتفاق مع الناشر...