واشنطن ودول الخليج ترحب بالجهود العربية للحل في سوريا

المدن - عرب وعالم
الخميس   2023/06/08
أكد مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة على التزامهم المشترك بالوصول إلى حل سياسي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، معربين عن إدانتهم للهجمات التي تهدد سلامة قوات التحالف بقيادة الجيش الأميركي شمال شرق البلاد.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية مجلس التعاون، في الرياض.

وقال البيان الختامي للاجتماع إن الجانبين أكدا التزامها مجدداً بالوصول إلى "حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي تطلعات الشعب السوري وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وأعرب البيان عن ترحيبه بالجهود العربية "لحل الأزمة بشكل خطوة-مقابل-خطوة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا في 1 أيار/مايو 2023".

وكان وزراء خارجية السعودية والعراق ومصر والأردن قد اجتمعوا في عمّان مع نظيرهم في النظام السوري فيصل المقداد، حيث خرج الاجتماع ببيان ينص على تبني مقاربة "خطوة مقابل خطوة" للحل السياسي في سوريا.

وأكد المجتمعون في بيانهم المشترك على دعمهم لوجود القوات الأميركية في شمال شرق سوريا من أجل مكافحة تنظيم "داعش"، وأدانوا جميع الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات للخطر، في إشارة للهجمات التي تشنّها الميلشيات الإيرانية ضد تلك القوات مؤخراً.

وشدد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين عودة آمنة وكريمة وطوعية بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدين على أهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول المستضيفة.

ورحّب البيان بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى تجديد التفويض الممنوح لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة لمدة 12 شهراً، معرباً عن دعم المجتمعين لإدراج معبري باب السلامة والراعي في القرار الذي سيصدر في تموز/يوليو.

وكان النظام السوري قد وافق منتصف أيار/مايو، على تمديد إدخال المساعدات عبر المعبرين، عقب قراره صادر عنه بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط/ فبراير، بإعادة فتح المعبرين إلى جانب معبر باب الهوى الذي تدخل عبره المساعدات باتفاق أعضاء مجلس الأمن دون الحاجة إلى موافقته.

وتطرق الجانبان خلال الاجتماع إلى مناقشة قضية المعتقلين والمفقودين والمختفين قسراً في سوريا، على النحو الوارد في بيان عمان وقرار مجلس الأمن 2254، وبالتنسيق مع كافة الأطراف، بحسب البيان.

إيران
كذلك، أكد مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية التزامهما بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وعزمهما على مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر مما من شأنه تهديد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.

وأكد الجانبان دعمهما لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مجددين دعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورحب الوزراء بقرار المملكة العربية السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية. 

فلسطين
كما شدد الجانبان على ضرورة الامتناع عن جميع التدابير أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين. كما أعرب الوزراء عن تقديرهم لدور مصر الحاسم في التوسط بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل خلال الأعمال العدائية الأخيرة، كما أكد الوزراء أيضا على أهمية دعمهم للسلطة الفلسطينية وتحسين نمط الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية والجهود الرامية إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني.

التحالف الدولي
إلى ذلك استضافت العاصمة السعودية الرياض الخميس، الاجتماع الوزاري ل"التحالف الدولي" ضد "داعش"، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي خلال الاجتماع أن بلاده ستقدم تمويلاً لمعالجة نقاط الضعف، التي استغلها تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى أن "التحالف ضد (داعش) يجمع دولاً من جميع أنحاء العالم وحقق نجاحات". موجهاً الشكر للسعودية على إسهاماتها في عمليات دحر التنظيم. 

ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي "داعش" الأجانب، معتبراً أن تلك الخطوة مهمة جداً من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا. 

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد ضرورة العمل على منع التنظيم من استغلال أي فرصة للعودة من جديد.