بلينكن:نظام الأسد لا يستحق قبوله..والاعتراف به عربياً

المدن - عرب وعالم
الخميس   2023/06/08
© Getty
اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن تعليقاً على عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، أن "نظام الأسد لا يستحق بعد القبول والاعتراف به". وقال إن "الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع سوريا".

دور أميركي متكامل
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" في الرياض الخميس، أن "أهدافنا في سوريا مماثلة لأهداف الشركاء الإقليميين، لكن أميركا متشككة بشأن رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن المشكلات التي يتعين حلها".
من جهة ثانية، قال بلينكن، إن الولايات المتحدة ستواصل لعب دور متكامل في تعميق وتوسيع التطبيع مع إسرائيل. وأضاف أن "الولايات المتحدة ستبقي ملف حقوق الإنسان بشكل ثابت على الأجندة الثنائية مع السعودية".
وبشأن الدور الذي تلعبه الصين في المنطقة مؤخراً، أكد بلينكن أن "واشنطن لا تخيّر أحداً بينها وبين والصين".
كذلك أكد الوزير الأميركي أنّ بلاده تعمل مع الشركاء السعوديين على إرساء السلام في اليمن.

مزايا التطبيع
من جهته، قال وزير الخارجية السعودية بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، إن "التطبيع مع إسرائيل سيكون له مزايا كبيرة للجميع، لكنها ستكون مزايا محدودة من دون مسار إلى السلام مع الفلسطينيين".
وبخصوص إعادة العلاقات مع الأسد، ذكر بن فرحان أن "سوريا قطعت التزامات واضحة لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي".
وفي ملف الوساطة السعودية-الأميركية في السودان، أكد وزير الخارجية السعودية أن "الدم السوداني غالٍ ولا بد من حل الأزمة عبر الحوار لا عن طريق السلاح والدمار"، مضيفاً "نحن وشركاؤنا الأميركيون بحاجة إلى إيجاد آلية أكثر فعالية لمراقبة انتهاكات الهدنة في السودان".
وقال بن فرحان إنّه "ليس سراً أننا نعمل على تطوير برنامج نووي مدني"، كاشفاً أنّ الرياض"تفضل جداً أنّ تكون الولايات المتحدة بين مقدمي العروض في برنامجنا النووي المدني".

التحالف الدولي ضد داعش
وفي وقت سابق الخميس، تعهّدت الولايات المتحدة الخميس بتخصيص 148 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية، الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين.
جاء الإعلان خلال اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد داعش في الرياض الذي تترأسه واشنطن والرياض، ويهدف إلى جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا.
وقال وزير الخارجية الأميركية: "نعلن اليوم عن هدف تمويل حملة لإرساء الاستقرار بقيمة تفوق 601 مليون دولار بقليل، وأعلن أن الولايات المتحدة ستخصص 148.7 مليون دولار لهذا الصندوق".
وأضاف بلينكن أن "هذا الدعم سيلبّي الحاجات الأساسية التي أشار إليها السوريون والعراقيون بأنفسهم، ومعالجة نقاط الضعف التي استغلها داعش في السابق".
من جانبها، أعلنت بريطانيا العضو في التحالف، أنها ستقدّم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم إرساء الاستقرار والتنمية في العراق وشمال شرق سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية. ويترافق ذلك مع تخصيص 19.9 مليون دولار في العامين المقبلين، "للحاجات الإنسانية الملحّة" في سوريا.
ويُحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات سلفيين من أكثر من 60 جنسية، في مخيّمي الهول وروج في شمال شرق سوريا اللذين يديرهما الأكراد، وفي سجون عراقية.
واعتبر وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان خلال الاجتماع، أنه "لأمر مخيب للآمال وغير مقبول إطلاقاً" أن بعض الدول الغنية والمتطوّرة لم تستعِد مواطنيها بعد. وتوجّه إلى هذه الدول بالقول: "يجب أن تفعلوا شيئاً، يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم".
ولطالما طالبت الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين خصوصاً في مخيم الهول الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية.
لكن رغم النداءات، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً كبيراً من مواطنيها، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.
وأشاد بلينكن بالدول التي قامت بهذه الخطوة، داعياً الدول الأخرى إلى القيام بالمثل. وقال إن "استعادة (الرعايا) هو أمر أساسي لتقليص عدد سكان مخيمات الاحتجاز مثل مخيم الهول" الذي يؤوي نحو 10 آلاف أجنبي.
وأكد أمام شركاء بلده في التحالف، أن "الإخفاق في استعادة المقاتلين الأجانب قد يؤدي بهم إلى حمل السلاح مرة جديدة".