37 تهمة لترامب..لاحتفاظه بأسرار الدولة الاميركية والعالم في الحمّام

المدن - عرب وعالم
السبت   2023/06/10
© Getty
وجّه مدعٍ عام فدرالي 37 تهمة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بينها تهمة تعريض الولايات المتحدة للخطر، عبر احتفاظه بعد مغادرته البيت الأبيض بوثائق سرية بما فيها أسرار عسكرية ونووية، وفقاً للائحة اتهام تاريخية صدرت الجمعة.

القانون فوق الجميع
وخلال كشفه عن هذه اللائحة في خطاب تلفزيوني مقتضب، قال المدعي الخاص المكلف التحقيق جاك سميث إن "القوانين في الولايات المتحدة تنطبق على الجميع". وشدد على أن القوانين التي "تحمي المعلومات المتعلقة بالدفاع الوطني ضرورية" و"انتهاكها يعرض بلادنا للخطر"، مطالبا ب"محاكمة سريعة" لترامب.
وكان ترامب قد أعلن ليل الخميس، أن القضاء الفدرالي وجه إليه لائحة اتهام على خلفية تعامله مع وثائق من أرشيف البيت الأبيض، في سابقة بالنسبة إلى رئيس أميركي سابق، قائلاً إنه استُدعي إلى محكمة في ميامي الثلاثاء.
وشدد ترامب على أنه "بريء"، مصوراً نفسه على أنه ضحية مؤامرة دبرها خصومه الديموقراطيين لعرقلة وصوله إلى البيت الأبيض الذي يأمل بالعودة إليه عام 2024.
وتتضمن لائحة الاتهام الصادرة الجمعة 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة العدالة" وتقديم "شهادة زور".
وعلق ترامب على شبكته "تروث سوشال" قائلاً: "هذه لم تعد أميركا!"، مؤكدا أنه "لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه".

في الحمام
وفي الولايات المتحدة، ثمة قانون يلزم الرؤساء بإرسال جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني. ويحظر قانون آخر يتعلق بالتجسس الاحتفاظ بأسرار الدولة في أماكن غير مصرح بها وغير آمنة.
وعندما غادر البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2021 للاستقرار في مقر إقامته الفخم في مارالاغو، أخذ ترامب معه صناديق كاملة من الملفات السرية.
وفقا للائحة الاتهام، ظلت تلك الصناديق مكدسة في إحدى القاعات قبل أن تُنقل إلى "غرفة تخزين" يمكن الوصول إليها من حوض السباحة، وهناك شوهدت وثائق تحمل عبارة "سري جدا" على الأرض. وتضم لائحة الاتهام صورة تُظهر أكواما من الصناديق داخل حمّام كبير.
وتشير اللائحة إلى أنه اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2021، كان النادي في المنتجع "يضم مئات الأشخاص ويعمل به أكثر من 150 موظفاً بدوام كامل وبدوام جزئي وموظفين مؤقتين".
وقالت: "من كانون الثاني حتى 15 آذار/مارس 2021، تم تخزين بعض الصناديق في قاعة (مار إيه لاغو كلوب) البيضاء والذهبية، حيث أقيمت الأحداث والتجمعات، وكانت صناديق مكدسة لبعض الوقت على خشبة المسرح".
وأضافت أن بعض هذه الصناديق نقلها ترامب ومساعده والت ناوتا، إلى مركز الأعمال في النادي، وذكرت أن ناوتا عثر على وثائق سرية في كانون الأول/ديسمبر 2021 تسربت من الصناديق إلى أرضية غرفة التخزين.
وتضمنت الوثائق معلومات استخباراتية لم يكن بالإمكان الإفصاح عنها إلا لدول تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخبارية وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وأرسل ناوتا رسالة نصية إلى موظف آخر في ترامب: "فتحت الباب ووجدت هذا"، بما في ذلك صورتان للوثائق، وكانت بينها وثيقة واحدة على الأقل تحتوي على معلومات سرية. ووُجّهت ستّة اتّهامات إلى مساعد لترامب هو والت ناوتا لمساعدته في إخفاء الوثائق.
وكان ترامب قد وافق في كانون الثاني/يناير 2022، وبعد طلبات متكررة، على إعادة 15 صندوقاً تحوي أكثر من مئتي مستند سري. وأكد محاموه في رسالة بعد ذلك عدم وجود أي وثيقة أخرى.
لكن بعد فحص الوثائق، رأت الشرطة الفدرالية أنه لم يُعِد كل شيء وأنه ما زال يحتفظ بعدد كبير من الأوراق في ناديه في بالم بيتش.
ودهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في 2 آب/أغسطس، المنزل وصادروا حوالى ثلاثين صندوقاً آخر تحوي 11 ألف وثيقة، بعضها حساس جداً بشأن إيران أو الصين.