مستوطنون يقتحمون كنيسة مقدسية..وواشنطن تطالب عباس بالسيطرة على جنين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2023/02/02
اقتحم ثلاثة مستوطنين متطرفين فجر الخميس، كنيسة "حبس المسيح" في القدس القديمة وحطموا محتوياتها، عقب محاولتهم إشعال النار فيها. 

وتمكن أحد حراس الكنيسة من السيطرة على أحد المستوطنين المعتدين، فيما اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الكنيسة واعتقلت المستوطن.

وأثارت هذه الاعتداءات حالة من السخط والغضب لدى الكنائس المسيحية المقدسية، التي نددت بالمعتدين وطالبت شرطة الاحتلال باعتقالهم.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بعدما حطم تمثالاً للسيد المسيح في كنيسة بالبلدة القديمة في القدس.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان اقتحام الكنيسة، واعتبرتها جريمة تندرج في إطار ما ترتكبه سلطات الاحتلال من اعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية.

يشار إلى أن دير "حبس المسيح " تابع لرهبنة الفرنسيسكان وهو دير أثري يقع على طريق الآلام داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس. ويحوي هذا الدير كنيستان، كنيسة الجلد (حبس المسيح) و كنيسة الحكم بالموت، والكنيسة الأخيرة من الكنائس التي أمرت الإمبراطورة هيلانة بتشييدها في القدس.

ويأتي الاعتداء ضمن تصاعد الانتهاكات والاعتداءات على أماكن العبادة المسيحية ورجال الدين، التي سجلت ارتفاعاً منذ تولي اليمين المتطرف في كانون الأول/ديسمبر 2022، سدة الحكم في دولة الاحتلال، حيث كانت مقابر وأضرحة في جبل صهيون داخل باب الخليل وفي حي الأرمن، هدفاً لهذه الاعتداءات من قبل مستوطنين متطرفين.

كما يأتي هذا الاعتداء على الكنيسة متزامناً صباح الخميس، مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال وقيامهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية.

خطة أميركية
وفي السياق ذكر موقع "واللا" الاسرائيلي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول خطة أمنية أميركية تهدف الى استعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على جنين ونابلس.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث عن طرق لاحتواء التصعيد في الضفة الغربية، خشية أن يؤدي إلى انفجار ويتحول إلى انتفاضة ثالثة، حيث يرى المسؤولون أن فقدان السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية شمال الضفة الغربية هو سبب رئيسي للتصعيد.

وبحسب الموقع، قال وزير الخارجية الأميركي للرئيس الفلسطيني إن أهم خطوة على السلطة الفلسطينية أن تتخذها لوقف التصعيد هي تبني وتنفيذ خطة أمنية صاغها المنسق الأمني العام الأميركي الجنرال مايك فنزل.

وتقوم الخطة على استعادة السلطة سيطرتها على جنين ونابلس كما تتضمن إنشاء قوة فلسطينية خاصة يتم تدريبها وإرسالها إلى هاتين المدينتين لمواجهة المجاميع المسلحة وإخضاعها.

وبينما أعربت إسرائيل عن دعمها للخطة، قدمت السلطة الفلسطينية سلسلة من التحفظات ولم تعط رداً إيجابياً.

وقالت مصادر مطلعة إن الفلسطينيين مستاؤون من حقيقة أن الخطة لا تفرض أي مطالب على إسرائيل، مثل تقليص نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة "أ" في الضفة الغربية.

وأكد الفلسطينيون للأميركيين أنه "لا يمكن العمل خلال النهار عندما يقتل الجيش الإسرائيلي الناس في الليل".