إدلب:التصعيد العسكري يسابق القمة التركية الروسية..ويمهد لمعركة كبرى؟

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2022/08/03
قُتل عنصران وجُرح 4 آخرون من هيئة "تحرير الشام" الأربعاء، باستهداف آليتهم من قبل قوات النظام على محور ريف حلب الشمالي الغربي، في ظل قصف عنيف متبادل بين الفصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" وجيش النظام على محوري ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.

وقال مصدر ميداني ل "المدن"، إن الصاروخ استهدف آلية من نوع "فان" يستقلها 6 عناصر من لواء "سعد بن أبي وقاص" التابع لتحرير الشام على محور باصوفان بريف عفرين، موضحاً أن العناصر كانوا بصدد إجراء عملية تبديل دورية على إحدى النقاط التي كانت قد سيطرت عليها عقب تدخلها لصالح "الفرقة-32" خلال معركتها الأخيرة مع الفليق الثالث.

وأضاف المصدر أن استهداف الألية جاء عقب حملة قصف مكثفة نفذتها قوات النظام على عدد من القرى والبلدات الواقعة على محاور التماس مع الفصائل المعارضة، مبيناً أنها استهدف بقصف مدفعي وآخر صاروخي قرى جبل الزاوية كنصفرة وبينين وسفوهن والفطيرة والبارة وسان والرويحة بريف إدلب الجنوبي، وكفرتعال وكفرعمة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية وأخرى للنظام.

وفي المقابل، ردت الفصائل بقصف صاروخي استهدف مواقع النظام وتجمعاتهم في أورم الصغرى، الفوج-46، جمعية الرحال وجمعية الأمين بريف حلب الغربي، كما أعلنت تحرير الشام أكبر فصائل الفتح المبين، عن قنص عنصر تابع للنظام على محورة بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.

 وكان "فيلق الشام" المنضوي ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" قد خسر8 من عناصره على نفس المحور، بصاروخ مضاد للدروع أيضاً، ليردّ باستهداف مماثل على محور عنجارة بريف حلب الغربي، أوقع 6 قتلى من قوات النظام.

ويأتي التصعيد المستمر على المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بين روسيا وتركيا، في ظل الحديث عن حملة قريبة للفصائل نحو مناطق النظام والميلشيات الإيرانية، تزامناً مع معركة تنوي تركيا البدء بها نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمالي شرقي سوريا، والتي ستكون على جدول أعمال الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال القمة المزمع عقدها في 5 آب/أغسطس، في مدينة سوتشي الروسية.