عين العرب:مقتل عدد كبير من قوات النظام السوري..بقصف تركي

قُتل عدد من عناصر من قوات النظام السوري الثلاثاء، عقب استهداف الطائرات الحربية التركية لنقاط عسكرية يشترك بالسيطرة عليها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) غربي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي حلب، عقب الهجوم الذي بدأته قسد على نقاط الجيش التركي المحاذية للحدود الشمالية السورية انطلاقاً من المدينة.

وقالت مصادر محلية ل "المدن"، إن طائرات حربية تركية من نوع "إف-16" استهدفت ب9 غارات انطلاقاً من الأراضي التركية، مواقع ونقاطاً عسكرية في قرية جارقلي غربي كوباني، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش النظام وقسد، موضحة أنهما يشتركان بالسيطرة على معظم النقاط المستهدفة.

من جانبها، قالت وكالة "هاوارا" المقربة من الإدارة الذاتية إن إحدى الغارات أصابت نقطة عسكرية على تلة جارقلي يسيطر عليها جنود النظام، أوقعت 16 قتيلاً و4 جرحى، في حين قال موقع "نورث بريس" المقرب من قسد، إن عدد القتلى "وصل إلى 22 جندياً سورياً".

وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العدد المؤكد للقتلى هو 11 جندياً، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب عدد الحالات الخطرة الكبير بفعل الغارة، كما أنه من غير المعلوم ما إذا كانوا جميعهم تابعين لجيش النظام، بسبب الاشتراك بالسيطرة مع قسد على تلك النقاط بالمنطقة.

ونشرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري تأكيداً لخبر سقوط قتلى وجرحى جراء القصف التركي على كوباني، من دون الإشارة إلى عدد محدد.

وجاءت الغارات التركية عقب قصف عنيف بدأته القوات التركية من قواعدها داخل الأراضي التركية والسورية، رداً على مقتل جندي تركي بقصف قسد على مخفر حدودي بولاية شانلي أورفا. واستهدفت قرى بشكل مكثف قواعد قسد في قرى رى سفتك، زور مغار، بياضية، كور علي، شيوخ تحتاني، شيوخ فوقاني وجارقلي في ريف عين العرب الغربي،و قريتي قره موغ وكوران بالريف الشرقي.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 13 عنصراً من قسد رداً على مقتل الجندي التركي. وقالت في بيان، إن القوات التركية "ردّت على مصادر النيران في الجانب السوري، وتشير إلى تحييد 13 إرهابياً".

وعلى خطٍ موازٍ، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر استخباراتية تركية تأكيدها "تحييد" المسؤول الإداري لحزب "العمال" الكردستاني في القامشلي ديجفار سيلوبي الملقب بمحسن ياغان، موضحةً أن ياغان كان "المخطط والمنفذ للعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن التركية عند الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا".