سفينة حبوب رفضها لبنان بسبب الجودة..ترسو في طرطوس

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2022/08/16
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير الثلاثاء، إن أول سفينة انطلقت تحمل حبوب من أوكرانيا منذ الاتفاقية الأممية لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية رست في ميناء "طرطوس" السوري، بعد أن توقفت عن إرسال إشارة تحديد موقعها منذ صباح الجمعة، بحسب صور الأقمار الصناعية. 

وقالت الصحيفة إن الصور المأخوذة من شركة "Planet Labs"، المتخصصة بالتصوير عن طريق الأقمار الصناعية، تُظهر السفينة "رازوني" التي ترفع علم سيراليون راسية في ميناء "طرطوس" منذ الاثنين، بعدما رفض لبنان استلامها.

وكانت وجهة سفينة الشحن، التي تحمل 26 ألف طن من الذرة، في الأساس لبنان لكن المشتري الأصلي رفض تسلم الشحنة بسبب مخاوف من الجودة ومن ثم أبحرت السفينة إلى تركيا ورست في مرسين في 11 آب/أغسطس، وفق مصدرين لوكالة "رويترز".

وبعدما أفرغت السفينة ألف و500 طن من حمولتها في تركيا، توجهت نحو وجهتها التالية المعلنة في مصر، غير أن جهاز بث الإرسال لديها توقف الجمعة، وكان آخر ما أرسله الجهاز الذي يبث موقع السفينة ومعلومات تتصل بمسارها ورحلتها، عندما وصلت السفينة قرب الساحل الشمالي الغربي لقبرص، وفق صحيفة "فاينانشال تايمز".

وفي تعليق على وجهة السفينة، قال وفد مركز التنسيق المشترك في اسطنبول "JCC" للصحيفة، إن دوره هو ضمان المرور الآمن للسفن التي تحمل صادرات الأغذية الأوكرانية بين ممر الحبوب وإسطنبول، والتحقق مما إذا كانت السفن تحمل طاقماً أو شحنة غير مصرح بها.

وأضاف أنه لا يراقب أين تبحر السفينة بعد مغادرتها اسطنبول، وأن الوجهات النهائية يمكن أن تتغير حسب النشاط التجاري الخارج عن إرادته.

سرقة الحبوب
ولا تتعارض العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري مع تجارة الحبوب والغذاء، لكن بعض السفن تتجنب الإبحار إلى البلاد بشكل علني بسبب "اشتراطات المؤسسات المالية"، وفق التقرير.

واتهمت أوكرانيا سوريا في وقت سابق باستيراد ما لا يقل عن 150 ألف طن من الحبوب قالت إنها مسروقة من مستودعات أوكرانية بعد الغزو الروسي. ونفت روسيا من جانبها سرقة أي حبوب أوكرانية.

وقطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، في حزيران/يونيو بعد أن اعترفت دمشق باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وكانت السفارة الأوكرانية اتهمت السفينة السورية "لاوديسيا" بشحنها قمحاً أوكرانياً مسروقاً من أوكرانيا إلى لبنان عقب الغزو الروسي في شباط/فبراير، حيث احتجزت بناءً على الاتهامات.

وبعد "تدقيق الأوراق والثبوتيات المتعلقة بالسفينة"، أصدر القاضي اللبناني قراراً بالإفراج عن السفينة، لتصل في 4 من آب/أغسطس إلى  ميناء طرطوس وتفرغ حمولتها.

من جانبها، أعلنت السفارة الأوكرانية في بيروت، أن السفينة "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، وهي أول سفينة غِلال تغادر أوكرانيا، أعيد بيع حمولتها عدة مرات ولا معلومات عن موقعها أو وجهتها.