السويداء: الحميد يسلّم نفسه للمجموعات الدرزية..ويتعهد بتسليم سلاحه

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2022/08/16
سلّم مُتزعم قوات "الفهد" التابعة للمخابرات العسكرية سليم الحميد نفسه للمجموعات المحلية الدرزية في السويداء، بعد اتفاق توصلت إليه عائلة الحميد، مع تلك المجموعات، عقب الحملة الأخيرة على مقرات المجموعة التي تتمركز في بلدة قنوات شمالي شرقي المحافظة، أفضت إلى فرار الحميد وعائلته الخميس.

وكانت الحملة التي تقودها المجموعات الدرزية للقضاء على المجموعات المرتبطة بالمخابرات العسكرية، قد انتقلت الخميس، إلى بلدة قنوات شمالي شرقي السويداء، بهدف القضاء على مجموعة "الفهد"، عقب انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها الفصائل للحميد، من أجل تسليم سلاح المجموعة، ووضعه تحت تصرف شيوخ الطائفة الدرزية، من دون أن تُفلح باعتقال الحميد الذي لاذ بالفرار قبيل بدئها.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن تسليم الحميد نفسه لقائد لواء الجبل مرهج الجرماني ليل الاثنين، جاء بعد أن زار وفدٌ من عائلته الأخير، مُطالبين بتسليمهم شقيقه بشار، الذي اعتقلته المجموعة بعد الحملة التي استهدفت القضاء على مجموعة الفهد، وذلك من أجل الضغط على زعيمها.

لكن الجرماني رفض تسليمه، وطالب العائلة بالضغط على سليم لتسليم نفسه مقابل ذلك. الأمر الذي حدث بالفعل ليل الاثنين، سبقه اتفاق مع عائلة الحميد، وضع شروطه الطرفان.

ووفقاً للمصادر، فإن الاتفاق ينصّ على تسليم الحميد كافة أنواع الأسلحة التي يملكها فصيله، ومنعه من حيازة السلاح او استخدامه، إضافة إلى إبقائه "رهن التحقيق" من قبل المجموعات لمدة حُدّدت إلى حين الانتهاء من المعلومات التي يملكها، موضحةً أن عائلته تعهدت بتنفيذ كافة البنود فضلاً عن تحمّل كافة التبعات المترتبة عن الاخلال بها من قبل سليم مستقبلاً.

وأشارت إلى أن الجرماني وباقي المجموعات الدرزية تعهدوا بحماية الحميد وعائلته من أي خطر مستقبلاً، عدا الدعاوى الشخصية والقضاء، التي لم ترد في نص الاتفاق.

وبدأت المجموعات الدرزية حملة عسكرية نهاية تموز/يوليو، بهجوم على مقرات تابعة لقوات "الفجر" التي يتزعمها راجي فلحوط في بلدتي سليم وعتيل شمالي السويداء، أدّت في النهاية للسيطرة عليها، والقضاء على المجموعة وتفكيكها، فضلاً عن مقتل وجرح نحو 20 عنصراً تابعين لها خلال المعارك، من دون التمكن من إلقاء القبض على الفلحوط، الذي لايزال متوارياً حتى اللحظة.