إنزال جرابلس:الجيش الأميركي يعتقل والي الرقة..أحد كبار قادة "داعش"

خالد الخطيب
الخميس   2022/06/16
كشف الجيش الأميركي عن هوية القيادي في تنظيم "داعش" بعد إلقاء القبض عليه بعملية إنزال جوي شمالي سوريا، منتصف ليل الأربعاء/الخميس. وتعّرف المسؤولون الأميركيون على المشتبه به على أنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم "والي الرقة"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا إن العملية "تُظهر التزامنا بأمن المنطقة والهزيمة الدائمة لداعش".

ونفذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف منطقة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة بريف حلب الشمالي الشرقي، وشاركت في العملية 6 مروحيات على الأقل، وأسفرت عن اعتقال الكردي.

وقال التحالف الدولي في بيان: "اعتقلنا قائداً كبيراً في تنظيم الدولة أثناء عملية في سوريا". وأكد أن المعتقل هو صانع قنابل يتمتع بالخبرة وأصبح أحد كبار قادة التنظيم في سوريا.

وأوضح التحالف أنه "تم التخطيط للعملية بدقة للحد من الأضرار الجانبية وبخاصة أي ضرر محتمل في صفوف المدنيين، ولم يتعرض أي مدني لأذى خلال العملية في سوريا ولم يلحق أي ضرر بعناصر التحالف أو طائراته". وتوعد التحالف بمطاردة فلول التنظيم أينما كانوا لضمان إلحاق هزيمة دائمة به.

وقالت مصاد محلية في ريف منطقة جرابلس ل"المدن"، إن "عدداً من المروحيات وصلت إلى ريف جرابلس في ساعة متأخرة ليلة الأربعاء/الخميس، وكانت تحلق على علو منخفض. وعندما وصلت إلى مشارف قرية حيمر بريف جرابلس الجنوبي الغربي، بدأت بتنفيذ طيران دائري في سماء القرية، وهبطت مروحيتان في القرية المستهدفة بالعملية وتم تطويق منزل تسكنه عائلة مستأجرة حديثاً، وتم اعتقال شخص من أفراد العائلة، وتم اقتياد باقي أفراد العائلة مكبلي الأيدي إلى محيط المنزل ومن ثم غادرت قوات التحالف المكان ومعها المعتقل".

وبرغم تنفيذ التحالف للعملية من دون أي مواجهات تذكر إلا أنها استمرت لأكثر من نصف ساعة وحلقت المروحيات في عمق الريف الغربي لمنطقة جرابلس. ويبدو أن قوات الإنزال كانت تشتبه بموقعين يتحصن فيهما القيادي في "داعش"، الموقع الأول في قرية حيمر التي تبعد عن مركز مدينة جرابلس 6 كيلومترات تقريباً جهة الجنوب الغربي، والموقع الثاني في قرية حفيرة إلى الجنوب الغربي من قرية حيمر بمسافة 8 كيلومترات تقريباً، وتتبع لناحية الغندورة بريف منطقة جرابلس. وتتحدث مصادر محلية عن عملية إنزال أخرى جرت في حفيرة أو مزرعة قريبة منها وتدعى قره قوري العرب، ويبدو أن قوات الإنزال لم يكن لديها معلومات مؤكدة عن موقع سكن الهدف.

وقال مصدر محلي في عين العرب (كوباني) إن "طائرات مروحية تابعة للتحالف حلقت بكثافة في منطقة خراب عشق في ريف كوباني الجنوبي الشرقي، والتي تضم قاعدة عسكرية سابقة للتحالف وفيها مهبط مروحيات، وغالباً تمت إدارة عملية الإنزال انطلاقاً من قاعدة خراب عشق".

وأضاف المصدر أن "قاعدة خراب عشق زارتها شخصيات عسكرية تابعة للتحالف الدولي خلال الأسبوع الأول من حزيران/يونيو، وأرسل التحالف خلال النصف الأول من الشهر تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى القاعدة التي شهدت خلال أيار/مايو، عمليات تحصين وإصلاح للأقسام المتضررة".

وهذه المرة الأولى التي تستهدف عمليات الإنزال التي ينفذها التحالف في مناطق المعارضة قيادات في الصف الثاني وربما الثالث في تنظيم "داعش"، فالعمليتان السابقتان اللتان تم تنفيذهما في المنطقة استهدفتا زعيمي التنظيم السابقين، الأولى في باريشا وطاولت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والثانية طاولت الزعيم الثاني أبو إبراهيم القرشي قرب أطمة شمالي إدلب.

وتأتي العملية بعد يوم واحد من إعلان هيئة تحرير الشام في إدلب عن حملة أمنية تمكنت خلالها من اعتقال قادة بارزين في التنظيم، بينهم مسؤول الإمداد في ما يسمى بولاية الشام، كما اعتقلت الفصائل المعارضة في ريف حلب خلال أيار، عدداً من عناصر الخلايا، بينهم مسؤول كفالات عائلات قتلى التنظيم.