وفد أوروبي في باب الهوى..لتمديد دخول المساعدات الإنسانية

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2022/05/16
زار وفدٌ أوروبي معبر باب الهوى من الجانب التركي الاثنين، في ظل الحديث عن مساعٍ غربية من أجل تجديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى السوريين في الشمال.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الوفد التقى بعدد من مدراء منظمات المجتمع المدني العاملة في شمالي سوريا، إضافة إلى لقاء جمعه مع منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، حيث وعد الوفد خلال الاجتماعات بالعمل على تمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى السوريين في الشمال. كما التقى بعدد من المسؤولين الأتراك العاملين في الشأن الإنساني والاجتماعي.

وجاءت الزيارة بعد تهديد روسي عبر مندوبها في مجلس الأمن بعدم التصويت لصالح تمديد الآلية التي تنتهي في 10 تموز/يوليو. في حين أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أكثر من مناسبة على ضرورة العمل على تجديدها والضغط بذلك الاتجاه على روسيا، آخرها كانت على لسان وزير الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" الذي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل في 9 و10 أيار/مايو.

وتزامنت الزيارة التي أجراها الوفد إلى باب الهوى الذي يفصل بين الحدود السورية-التركية من جهة سيطرة الفصائل المعارضة بالتزامن مع دخول شحنة مساعدات أممية من جهة سيطرة النظام عبر معبر ترنبة بين مدينتي سراقب وسرمدا في محافظة إدلب، بحسب مصادر "المدن".

ووفقاً للمصادر فقد بلغ عدد شاحنات المساعدات 14 شاحنة، تم إفراغها في مستودعات "حكومة الإنقاذ" داخل مدينة سرمدا شمال محافظة إدلب التي تتولى إدارتها "تحرير الشام" عبر ذراعها السياسية حكومة الإنقاذ.

وتأتي زيارة الوفد بعد أيام من زيارة كان من المقرر أن تقوم بها سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إلى المعبر ذاته، من أجل الحصول على إفادات مباشرة بشأن الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا، لكن السفيرة أجلّت الزيارة لوقت لاحق لأسباب غير معلومة.

والزيارة الأوروبية إلى باب الهوى؛ جاءت استباقاً لمحادثات مهمة في مجلس الأمن بشأن إعادة تفويض وتوسيع قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحتاجين لها، في وقت تهدد روسيا بأنها لن تقبل بالتمديد لآلية المساعدات الأممية التي تمر عبر باب الهوى.