وفد روسي في تركيا..لمناقشة العملية العسكرية والتطبيع مع الاسد

المدن - عرب وعالم
الخميس   2022/12/08
كشفت وزارة الخارجية التركية عن زيارة لوفد روسي إلى تركيا الخميس، من أجل إجراء مشاورات سياسية-عسكرية مع مسؤولين في الحكومة التركية. فيما جدّدت الولايات المتحدة معارضتها عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال سوريا.

وأوضحت الوزارة التركية في بيان، إن الوفد الروسي سيترأسه نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين في حين سيترأس في المقابل الوفد التركي نائب وزير الخارجية التركية سادات أونال، لافتةً إلى أنه المنتظر من الوفدين أن يناقشا على مدى يومين، ملفات إقليمية بما في ذلك سوريا وليبيا وفلسطين إضافة إلى آلية تطبيق اتفاقية شحن الحبوب الاوكرانية عبر البحر الأسود.

بدورها، قالت وسائل إعلام تركية إن الملف السوري سيتم مناقشته من قبل الوفدين بشقيه السياسي العسكري، موضحةً أن الشق السياسي سيتناول التطبيع بين النظام السوري وتركيا، في حين يتعلق الشق العسكري بالتهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية ضد قسد شمال سوريا، والشروط التركية لوقفها والعروض الروسية في المقابل.

وكانت أنقرة قد حدّدت شروطها على كل من الولايات المتحدة وروسيا لوقف العملية العسكرية ضد قسد، إذ أوضح مسؤول تركي أن بلاده طالبت بانسحاب قسد من مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) ومنبج شمال شرق سوريا، وانتشار قوات النظام السوري مكان القوات المنسحبة، لافتاً إلى أن أنقرة أعطت مهلة لتحقيق الشروط وإلا فسيكون البديل هو العملية العسكرية، بحسب قناة "الجزيرة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في وقت سابق، إن هدف بلاده هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، المكوّن الرئيسي ل"قسد"، عن الحدود السورية- التركية مسافة 30 كيلومتراً، لافتاً إلى أن العملية العسكرية قد تبدأ في أي وقت، وأن القرار سيٌتخذ بعد إجراء التقييمات من المراجع المعنية في تركيا.

وفي السياق، أبدت الولايات المتحدة مجدداً على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الأربعاء، معارضتها عملية تركية جديدة. وقال كيربي إن "واشنطن كانت واضحة مع أنقرة بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال سوريا، حتى في الوقت الذي ندعم فيه حق تركيا في الدفاع عن نفسها".

وأضاف المتحدث الأميركي "لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غرب سوريا، تعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل وتهدد جنودنا وأفرادنا ومهمتنا في مكافحة تنظيم داعش".