بوتين يشترط للتفاوض اعتراف الغرب بضمه للأقاليم الاوكرانية الأربعة

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2022/12/02
قالت روسيا إن رفض الغرب الاعتراف ب"الأقاليم الجديدة" التي تم الاستيلاء عليها من أوكرانيا، يجعل محادثات السلام أكثر صعوبة. 

يأتي ذلك بعدما أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعداداً للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال الكرملين إنه منفتح على إجراء مفاوضات، ولكن ليس بشأن مطلب الغرب الخاص بالانسحاب من أوكرانيا.

وضمّت روسيا أقاليم لوهانسك، دونيتسك، خيرسون وزابوريجيا في أيلول/سبتمبر من دون أن تحكم سيطرتها على أي منها، كما لم تعترف أي من الدول الغربية بعملية الضم.

والخميس، قال الرئيس الأميركي للصحافيين إنه كان على استعداد للقاء الزعيم الروسي "إذا كانت لديه رغبة حقيقية في البحث عن طريق لإنهاء الحرب".

حل دبلوماسي
وفي اتصال هاتفي الجمعة، طلب المستشار الألماني أولاف شولتس من الرئيس الروسي سحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى "حل دبلوماسي" للحرب في هذا البلد، على ما أفادت برلين بعد مكالمة هاتفية بين الزعيمين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في بيان إنه خلال المكالمة التي استمرت ساعة "حض المستشار الرئيس الروسي على التوصل بأسرع ما يمكن إلى حل دبلوماسي يتضمن انسحاب القوات الروسية".

وندد شولتس خلال المكالمة مع بوتين "بالهجمات الجوية الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا وأكد تصميم ألمانيا على مساعدة أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الروسي".

ضربات ضرورية
من جهته، قال بوتين للمستشار الالماني إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا "ضرورية ولا مفر منها" مندداً بالسياسات الغربية "المدمرة" الداعمة لكييف.

وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية الأولى منذ منتصف أيلول/سبتمبر: "تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية العالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية".

ويتهم بوتين كييف بالوقوف خلف التفجيرات التي دمرت جزءاً من جسر القرم الروسي ومنشآت روسية للطاقة، ويعتبر بالتالي أن من حق موسكو قصف منشآت الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين المدنيين.

وانتقد بوتين مرة جديدة الدعم الغربي المالي والعسكري لأوكرانيا والذي سمح لها بإلحاق هزائم بروسيا.

واعتبر الرئيس الروسي أن موقف الغرب "مدمر" مشيراً إلى أن كييف "ترفض أي فكرة تفاوض" و"تحض القوميين الأوكرانيين المتطرفين على ارتكاب جرائم دموية"، بعدما تعزز موقعها بفضل الدعم السياسي والمالي والعسكري الغربي.

وتعرض الجيش الروسي لنكسات عسكرية أرغمته على الانسحاب من شمال البلاد في نيسان/أبريل ثم من قسم من شمال شرقها في أيلول/سبتمبر وأخيراً من قسم من جنوبها في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر اعتمدت القوات الروسية تكتيكاً يقضي بقصف المنشآت التي تمد أوكرانيا بالكهرباء والتدفئة مع حلول فصل الشتاء.