إيران:دعوات للتحرك في يوم الطالب..والسلطة تلاحق مطلوبين في الخارج

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2022/12/02
تتواصل الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران، في وقت دعت مجموعات إلى إضراب وتحرك خلال الأيام المقبلة، لا سيما في يوم الطالب الذي يوافق 7 كانون الأول/ديسمبر. 

وبحسب موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، فقد أصدر "شباب أحياء طهران"، و"الجبهة الموحدة لأحياء إيران"، و"مجموعة الأطباء والممرضين المطالبين بالحرية"، دعوات للمشاركة في الاحتجاج.

ودعت المجموعات إلى إضراب النقابات وأصحاب المحلات التجارية والصناعات وسائقي الشاحنات، والوقوف إلى جانب الطلاب المحتجين.

وأعلنت مجموعة من الأطباء والممرضين أنهم سيضربون في مناطق عملهم، وسيعالجون الحالات الطارئة فقط.

وذكر تلفزيون "إيران إنترناشيونال" الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على محتجين في مدينة زاهدان بشرق البلاد. وقالت القناة إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان.

وأظهرت صور من مظاهرات مدينة زاهدان لافتات رفعها المتظاهرون، عليها كتابات مثل: "إسقاط النظام مطلب شعبي".

وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16 أيلول/سبتمبر، الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

مخططات الأعداء
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إحباط ما أسماه "مخططات الأعداء"، في ما يتعلق بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل أميني.

وفي محافظة كردستان مهد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، قال رئيسي لدى تدشينه مشروعاً لمياه الشرب في سنندج، مركز محافظة كردستان: "خلال أعمال الشغب الأخيرة، ارتكب الأعداء خطأ في حساباتهم، بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى وانعدام الأمن".

وتابع: "لكنهم كانوا يجهلون أن كردستان ضحت بدماء آلاف الشهداء، وأن سكانها هزموا العدو في الماضي".

مخاوف غربية
وفي السياق نفسه، كشف تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن السلطات الإيرانية أعدت قائمة بأسماء إيرانيين يعيشون في الخارج تعتبرهم تهديداً على النظام الحاكم.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الإيرانية زادت من جهود الاختطاف والقتل للمسؤولين الحكوميين والصحافيين والناشطين حول العالم، بمن فيهم الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وذلك حسب وثائق حكومية ومقابلات مع 15 مسؤولاً في واشنطن وأوروبا والشرق الأوسط تحدثوا للصحيفة شرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقالوا إن طهران استهدفت مسؤولين حكوميين ومعارضين فروا من البلد إلى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وتركيا وأوروبا، إلى جانب إسرائيليين أو أشخاص يتعاطفون مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات وقوى الأمن الإيرانية تعتمد في معظم المؤامرات على جماعات وكيلة لتنفيذ خططها، مقابل مئات الآلاف من الدولارات للصوص المجوهرات وتجار المخدرات ومجرمين آخرين جاهزين للخدمة، حسبما قال المسؤولون.

وأضافت أن هذا النهج الذي يتعامل مع كل الوكلاء والمجرمين كان سبباً في فشل عدد من العمليات، وفي بعض الحالات تردد القتلة المأجورين بتنفيذ العملية، ولم ينفذوا الأوامر التي تلقوها.

ويرى المسؤولون أن تصميم إيران على مواصلة استهداف معارضيها قد يقود إلى مقتل صحافيين بارزين أو ناشطين ومسؤولين غربيين بشكل قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع طهران.