استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الضفة..والمستوطنون يقتحمون الأقصى

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2022/11/29
استشهد شقيقان فلسطينيان من بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها قرية كفر عين المجاورة الثلاثاء، فيما استشهد مواطن ثالث متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة بيت أمر شمالي الخليل. 

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، باستشهاد الشاب جواد عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي (22 عاماً) بعد إصابته بجروح برصاصة في الحوض، وبعد وقت قصير أعلنت الوزارة استشهاد شقيقه ظافر (21 عاماً) الذي أصيب حينما كان معه بجروح خطيرة برصاصة في الصدر، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما في كفر عين.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة في بيان صحافي الثلاثاء "يوماً للإضراب الشامل، إجلالاً لأرواح الشهداء الأبرار في بيت ريما وشهداء الشعب الفلسطيني في كل مكان"، داعية إلى تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، مطالبة بحماية دولية أمام جرائم الاحتلال.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مواطن متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي في الرأس، في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، خلال اقتحام البلدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل منتصف ليلة الإثنين.

من جانبه، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ حصيلة المواجهات التي استمرت نحو ساعتين هي 22 إصابة، 9 منها بالرصاص الحي، و6 إصابات جراء استنشاق الغاز، وإصابتان جراء السقوط، فيما 5 إصابات بالرصاص المطاطي.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت منذ آذار/مارس حملة عسكرية تحت مسمّى "كاسر الأمواج"، تقوم على اقتحامات متكررة لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، مع تركيز خاص على مدينة جنين ومحافظتها، لاغتيال واعتقال عناصر المقاومة الفلسطينية ممن ينتمون بالأساس إلى "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مع الترويج لادعاءات بتوفر معلومات استخباراتية تنذر بأن من يتم اعتقالهم أو اغتيالهم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي أو ضد عناصر جيش الاحتلال.

اقتحام الأقصى
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للمسجد، وتحتجز هويات بعضهم عند أبوابه، قبل السماح لهم بالدخول إليه.

ودعا ناشطون ومقدسيون إلى مواصلة الحشد للقدس وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، في ظل تهديدات قادة الاحتلال ومخططات المستوطنين المتصاعدة في مدينة القدس.

وتخطط "منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في ما يسمى عيد "الأنوار-الحانوكا"، الذي يبدأ في 18 كانون أول/ديسمبر.