بايدن:الوقت لم يحن لوقف المفاوضات النووية مع إيران

المدن - عرب وعالم
الخميس   2022/01/20
بايدن: تم إحراز بعض التقدم في مفاوضات فيينا ونحن لم نستسلم بعد (Getty)
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الوقت لم يحن بعد لوقف المفاوضات مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فيما ذكر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن المفاوضات تتمحور حالياً حول مطالبة إيران بضمان أميركي بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مرة أخرى.


وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إن "الوقت لم يحِن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع إيران، مضيفاً أنه "تم إحراز بعض التقدم في مفاوضات فيينا ونحن لم نستسلم بعد".

وتابع أن الولايات المتحدة "تقرأ في الصفحة نفسها مع الدول الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي لكن لا أحد يعلم ما الذي ستفضي إليه الأمور"، في إشارة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى المانيا.

بدوره، أشار وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى أن أحد الأمور التي طلبتها إيران من الولايات المتحدة هو ضمانات بألا تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.

وقال بلينكن في مقابلة مع "بودكاست أنقذ العالم" الأربعاء: "في نظامنا لا يمكنك تقديم هذا النوع من الضمانات الجادة والسريعة.. يمكن للرئيس بايدن بالتأكيد أن يقول ما سيفعله أو لن يفعله كرئيس طالما بقيت إيران ملتزمة بالاتفاق لكن لا يمكننا إلزام الرؤساء في المستقبل.. وهذا أحد الامور التي نتحدث عنها".

وأضاف "لم يتبقَ لدينا سوى القليل جداً من الوقت حتى نرى ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المتبادل لأن الإيرانيين أعادوا استئناف العديد من الأنشطة الخطيرة بسبب الانسحاب من الاتفاق".

وأشار بلينكن إلى أن "المشكلة الأخرى التي نواجهها هي أن الإيرانيين ينتجون ما يكفي من المواد المخصّبة إلى مستويات عالية جداً"، مضيفاً "نحن نصل إلى وقت الاختراق الآن وهذا أمر مثير للقلق حقاً". وتابع أنه "من مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة الحلفاء والشركاء معرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الاتفاق لكنني أعتقد أننا سنعرف ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة".

وقبل أيام، حذّر بلينكن من أنه لم يتبقَ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق، مؤكداً أن بلاده "مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد وصفت المرحلة الحالية من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران بأنها "حاسمة"، موضحة أن واشنطن ستفكر في مسار مختلف في المراحل المقبلة وأن الرئيس جو بايدن طلب من فريقه وضع مجموعة من الخيارات لدراستها.

ومن الجانب الايراني، كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال إن حل القضايا المهمة المتبقية في المباحثات حول الاتفاق النووي الايراني يتطلب قراراً سياسياً، لا سيما من الولايات المتحدة.

ودعا خطيب زاده في مؤتمر صحافي الاثنين واشنطن على وجه الخصوص أن "تعلن قراراتها بشأن رفع العقوبات والقضايا المتبقية"، معتبراً أن تحقيق ذلك قد يفضي الى "اتفاق مستدام وموثوق به" في وقت قريب، مضيفاً أن "هناك تطوراً كبيراً في المواضيع الفنية لكن المواضيع التي تتطلب القرار السياسي مثل إلغاء الحظر للآسف لا تزال عالقة".

وفي وقت سابق من السبت، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مصدر مطلع أن القضايا الخلافية في المفاوضات حول الاتفاق النووي انحسرت وتمت معالجة الكثير من النقاط ذات الصلة بالحظر والقضايا النووية.

وأضاف المصدر أن المباحثات دخلت مرحلة مناقشة القضايا الصعبة وأن الوفود بدأت بحث تحويل القضايا المتفق عليها مبدئياً إلى كلمات لتدوينها في نص اتفاق.