مفاوضات فيينا إستؤنفت وطهران تنتظر قراراً سياسياً أميركياً

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2022/01/17
الاتفاق النووي: الوفود تعود الى فيينا وسط حديث ايراني عن انحسار القضايا الخلافية (Getty)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن حل القضايا المهمة المتبقية في المباحثات حول الاتفاق النووي الايراني يتطلب قراراً سياسياً، لا سيما من الولايات المتحدة.


وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي الاثنين: "ما تبقى من مباحثات الاتفاق النووي هي مواضيع مهمة ومحورية تحتاج الى قرارات سياسية". ودعا واشنطن على وجه الخصوص أن "تعلن قراراتها بشأن رفع العقوبات والقضايا المتبقية"، معتبراً أن تحقيق ذلك قد يفضي الى "اتفاق مستدام وموثوق به" في وقت قريب.

وأضاف أن الادارة الأميركية مسؤولة عن سياسات بلادها وهي تتحمل تبعات تنصلها عن التزاماتها في الاتفاق النووي والحاق الضرر بإيران، متابعاً أن "هناك تطوراً كبيراً في المواضيع الفنية لكن المواضيع التي تتطلب القرار السياسي مثل إلغاء الحظر للآسف لا تزال عالقة".

وأردف أن "إيران لن تتخلى عن مبادئها وخطوطها الحمراء للتوصل إلى اتفاق نووي"، مشيراً إلى أن إيران تسعى لابرام اتفاق ذات مصداقية ودائم.

وقال خطيب زاده إن الولايات المتحدة يجب أن تضمن "مصالح إيران الاقتصادية في أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه"، وأن تضمن أيضاً أنها "لن تسخر من النظام الدولي ولن تستخدم حكومتها الآليات الداخلية للاتفاق النووي ضد هذا الاتفاق".

وأضاف أن "الخلاف الأهم هو السرعة غير المتناسقة من الأطراف الآخرين خصوصاً الولايات المتحدة لجهة طرح مبادرات" في المباحثات.

وجاءت تصريحات خطيب زاده مع عودة كبار المفاوضين من إيران والدول الأوروبية الى فيينا الاثنين بعد أن غادروها لمدة يومين فقط بهدف إجراء مشاورات في عواصمهم. وخلال هذه الفترة، استمرت المباحثات على مستوى الخبراء في فيينا.

وتشدد الدول الغربية على الحاجة إلى إبرام تفاهم مع إيران سريعاً خصوصاً في ظل تسارع أنشطة إيران النووية منذ تراجعها عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قد حذر قبل أسبوع، من تبقي "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده "مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى" في حال فشل مفاوضات فيينا.

وتعليقاً على بلينكن، رأى خطيب زاده حينها أن بلينكن "يعرف أكثر من أي كان أن لكل بلد خطته البديلة وخطة إيران البديلة قد لا تثير اهتمام الولايات المتحدة".

وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه زار إسرائيل الشهر الماضي من أجل تنسيق الجهود بشأن احتمال عدم نجاح الجهود الدبلوماسية في ملف إيران النووي.

وجدد سوليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية الأحد، التأكيد أن واشنطن مصممة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مضيفاً أن الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل لتحقيق ذلك.

وتابع: "نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين في هذا الشأن..الموقف الحالي يعود إلى انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي ونحن ندفع ثمن هذا الخطأ الكارثي".

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق النووي، بالإضافة إلى الحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 رداً على انسحاب واشنطن منه.