مشرّعون أميركيون يضغطون على بايدن لرفض دمج الاسد..قبل الإصلاحات

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2022/01/12
تحركات مستمرة داخل الكونغرس الاميركي ضد بشار الاسد (Getty)
طالب مشرعون أميركيون الرئيس الأميركي جو بايدن برفض إعادة دمج النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بالمجتمع الدولي واستخدام آليات ردع قوية من أجل تطبيق قانون قيصر وحماية المدنيين.

وجاء ذلك في رسالة وجهها 4 نواب من لجنتي الخارجية في الكونغرس الاميركي هم: جيمس ريش ومايكل ماكول وروبرت مينديز وغريغوري ميكس.

ورفض المشرعون الأميركيون في الرسالة دمج الأسد في المجتمع الدولي من دون إصلاحات ذات مغزى تظهر المساءلة وتعكس إرادة الشعب السوري. وأعربوا عن القلق من أن عدداً من الشركاء العرب يواصلون ترسيخ علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد.

ودعت الرسالة إلى التأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع أو عودة الأسد إلى الجامعة العربية أمر غير مقبول، وأن الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام السوري تشكل سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون لارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.

وأضافت الرسالة أن "جرائم الأسد بحق الشعب السوري وبدعم من روسيا والنظام الإيراني موثقة بشكل كبير، حيث استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء واستهدف عمداً المستشفيات والأطباء"، كما استخدم الأسد "التجويع كسلاح حرب وأخفى آلاف المعارضين السياسيين في سجونه سيئة السمعة".

وحثّ النواب بايدن على استخدام آليات ردع قوية وإلزامية من أجل تطبيق قانون قيصر وحماية المدنيين والتحقيق في جرائم نظام الأسد وتلاعبه في أموال المساعدات التي ترسلها الأمم المتحدة إلى سوريا.

وتأتي رسالة المشرعين في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الولايات المتحدة لإدارة بايدن إلى تبني إستراتيجية جديدة تجاه سوريا والتخلي عن مساعيها لتحقيق أهداف توصف بالغامضة وغير القابلة للتحقيق.

وأقرّ مجلس النوّاب الأميركي أواخر العام الماضي قانوناً يطلب من إدارة بايدن تقريراً في موعد لا يتجاوز 90 يوماً، لاستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا تتضمن الدبلوماسية والدفاع إضافةً إلى الكشف عن ثروة بشار الأسد وعائلته والدائرة المقرّبة منه.

وشهد العام 2021 تقارب عدد من الدول العربية من النظام السوري وتطبيع العلاقات معه، وسط محاولات لإعادته إلى جامعة الدول العربية. فقد أجرى الأسد أول اتصال هاتفي بالملك الأردني عبد الله الثاني منذ اندلاع الازمة السورية العام 2011، كما التقى وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، في أول زيارة رسمية لدمشق منذ قطعت عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام. وبدورها، تسعى مصر لاستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية.

وبدأ تدخل الولايات المتحدة بجدية في سوريا عام 2013 أي بعد سنتين من الثورة السورية. ويقتصر تدخل واشنطن في سوريا في الوقت الحالي على دعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى تمركز قوات أميركية في عدد من القواعد والنقاط العسكرية هناك، والتي يقع بعضها في حقول نفطية إستراتيجية كالعمر ورميلان.