تدمر:العثور على مقبرة جماعية تضم 12 عنصراً من"فاطميون"

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2022/01/11
ميليشيا "فاطميون" عثرت على المقبرة خلال حملة تمشيط في المنطقة (Getty)
عثرت ميليشيات مدعومة من إيران على مقبرة جماعية تضم عدداً من العناصر الذين فقدوا سابقاً في بادية مدينة تدمر شرق محافظة حمص وسط سوريا.

ونقل موقع "زمان الوصل" السوري عن مصادر مطلعة أن دورية تابعة لميليشيا "فاطميون" الأفغانية عثرت مساء الاثنين على مقبرة تضم رفات 12 من عناصرها خلال حملة تمشيط كانت تجريها في المنطقة.

وأضافت المصادر أن الميليشيا أحضرت فريقاً طبياً أفغانياً إلى المقبرة وأمرت بإخراج رفات العناصر ونقلها إلى مركز خاص بها من أجل إجراء تحاليل وأخذ عينات.

وتابعت أن المقبرة وجدت في المنطقة الواصلة بين مدينة تدمر ومنطقة آراك ضمن البادية السورية، مشيرةً إلى أن الميليشيا استقدمت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وانتشرت فيها بشكل كبير وطوقتها أمنياً بشكل كامل.

وأردفت أن أكثر من 40 عنصراً من "فاطميون" انتشروا في المنطقة، بالإضافة إلى استقدام عشرات الآليات العسكرية المزودة بالمضادات.

كما أطلقت ميليشيا "فاطميون" حملة بحث عن مقابر أخرى قد يكون عناصر من تنظيم "داعش" دفنوا فيها المزيد من العناصر التابعة لايران، بحسب "زمان الوصل".

يذكر أنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مقبرة جماعية لعناصر ميليشيا "فاطميون" الأفغانية في المنطقة، منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها بعد خروج داعش منها.

وفي 22 كانون الاول/ديسمبر، قُتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام وإيران في هجمات جديدة لداعش في مناطق البادية، أرياف حمص والرقة ودير الزور.

وذكرت شبكات سورية منها "فرات بوست" حينها أن تنظيم داعش شن هجوماً على نقاط "حركة النجباء" في بادية بلدة التبني قرب منجم الملح في ريف دير الزور، بالتزامن مع هجمات أخرى على نقاط ميليشيا فاطميون والنجباء في بادية معدان في ريف الرقة والسخنة في ريف حمص الشرقي.

وتوجد عشرات الميليشيات التابعة لإيران والتي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد أبرزها "حزب الله" وميليشيا "فاطميون" و"زينبيون" ولواءا "ذو الفقار" و"أبو الفضل العباس".


وظهر "لواء فاطميون" لأول مرة للقتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا العام 2012، ويتكون في معظمه من المقاتلين الأفغان. وقُدّر عدد المقاتلين فيه ما بين ثلاثة وأربعة آلاف آنذاك، وتم توزيعهم على ثلاث كتائب في دمشق وحلب وحماة، أما اليوم فينتشرون في معظم مناطق سيطرة النظام والحرس الثوري الإيراني، تحديداً في شرق سوريا وجنوبها.