الأردن يرى تغييراً اميركياً:تعديل سلوك الأسد وليس إسقاطه

المدن - عرب وعالم
السبت   2021/08/21
© Getty
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن هناك تغييراً ولو طفيفاً في موقف الإدارة الأميركية من النظام السوري، وإن التركيز الحالي يتمحور حول تغيير سلوك النظام السوري، بدل الاستمرار في وهم العمل على إسقاطه.

وقال الخضاونة خلال مقابلة مع صحيفة "اندبندنت تركية"، إن "الأردن مهتم مع مصر بعض الدول الشقيقة، بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية"، معتبراً أن غيابها "لم يكن منتجاً، وأن النظام الرسمي العربي يمكنه تأسيس هوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية".

وتابع: "كان الأردن طوال الوقت داعياً إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الصراع في القطر السوري الشقيق، وليس سراً أن المجتمع الدولي بدأ اليوم ينتبه لما كان يقوله الأردن قبل سنوات طويلة، الأمر الذي يمكن أن يكون نافعاً اليوم بكل الأحوال".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن بلاده تتعامل بصعوبة كبيرة مع ملف اللاجئين السوريين وتكلفته، ورأى أن عودتهم إلى بلادهم لن تحدث قريباً. وأضاف أن "المجتمع الدولي التزم خلال العام الحالي، ب7 في المئة فقط من المتفق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية لعدد اللاجئين السوريين الضخم في المنطقة".

ورأى أن المشكلة الأساس "لا تتعلق فقط بعودة اللاجئ السوري إلى بلده، ولكن تكمن بتحديد المكان الذي سيعود إليه اللاجئ بصورة دقيقة، والأهم، بتهيئة ذلك المكان أصلا، وتوفير ظروف موضوعية للحياة الكريمة له في بلده من بينها المشاركة السياسية أيضاً".

ونفى الخصاونة بشكل قاطع أن تكون المملكة في صدد منح الجنسية للاجئين السوريين قائلاً: "معاذ الله أن يحصل ذلك". وأشار إلى أن "حق اللاجئ السوري في العودة إلى أرضه ينبغي أن يبقى مصوناً، وأن ينشغل به ضمير العالم بصرف النظر عن واقعية تنفيذ ذلك الحق أو توقيته".

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني اعتبر نهاية تموز/يوليو أن بشار الأسد ونظامه باقيان في سوريا لأمد طويل، داعياً إلى حوار منسق مع السلطات في دمشق.

وقال الملك عبد الله خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية: "حين تنبأ الناس بالإطاحة بالأسد خلال أشهر معدودة قلت إن ذلك سيتطلب سنوات عديدة، هذا إن كان سيحصل بالفعل". وسأل: "هل يجب تغيير النظام أم تغيير سلوكه؟"، نافياً وجود خطة حول أسلوب الحوار مع النظام.

وأشار إلى أن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة مع النظام أفضل من الإبقاء على الوضع القائم واستمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري. ولفت إلى أن روسيا تلعب دورياً محورياً في سوريا، داعياً إلى التحدث معها من أجل "سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري".